أعلن الرئيس المدير العام لمجمّع سونلغاز، أنه تم خلال سنة 2021، إنجاز برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون، بنسبة تفوق ال 70 %، وحيّا مستوى التكفل بتوجيهات السلطات العليا للبلاد، ومستوى الاندماج في تنفيذ برنامج الرئيس، الذي تميزت عهدته بإنجازات ضخمة على مدار سنتين ماضيتين. أشار شاهر بولخراص، في أشغال تجمّع إطارات و مدراء التوزيع في سونلغاز، اليوم الثلاثاء، لفحص مؤشرات الأداء، وتحديد أولويات مشاريع سونلغاز خلال السنوات القادمة، إلى أن اللّقاء يندرج ضمن سلسة تجمعات لمراقبة ومتابعة تنفيذ مشاريع برنامج تحسين مستوى الخدمة، وربط مناطق الظل وكذا المشاريع الصناعية والاجتماعية والاقتصادية الكبرى. وحضر أشغال اللقاء ممثل الفدرالية الوطنية لعمال الصناعات الكهربائية و الغازية، والإطارات الرئيسية المسيرة لشركات مجمّع سونلغاز، المدراء المركزيين و مدراء التوزيع. تشبيب إطارات المجمع أتى ثماره وهنّأ بولخراص بالمناسبة الحركة التي مست دائرة مديري التوزيع هذه السنة، والمدراء العشرة الجدد الذين تم تعيينهم في إطار التنظيم الإداري الجديد الذي رفع عدد الولايات إلى 58 ولاية. وقال في السياق "إن هذه التغيرات مكنتنا من تَشْبيب المُسيرين وتسليط الضوء على المهارات والمواهب التي طوِّرت في كَنَفِ المجمع بالأمس والتي يتم حصد نتائجها اليوم"، خاصة فيما يتعلّق بتغطية مناطق الظل، المزارعين والمستثمرين الصناعيين بالطاقة. وصرّح بولخراص أن سونلغاز نفّذت هذه المشاريع "بكل ما أُتيت من قوة و عزيمة لتنفيذها بحذافيرها"، إلى جانب مرافقة المنشآت الاستراتيجية الكبرى التي تم تنفيذها في إطار الرؤية الجديدة لرئيس الجمهورية. وأكّد مدير سونلغاز أن إنجاز برنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون، نفّذ بنسبة تفوق ال 70 %، وهو ما توضّحه الأرقام التالية: فيما يخص برنامج تغطية مناطق الظل، تم ربط 37.000 زبون بالكهرباء، و166.000 زبون بالغاز. فيما يخص المستثمرين الصناعيين في الكهرباء، أشار بولخراص إلى دخول 600 مستثمر حيّز الخدمة، و114 قيد الإنجاز. أما بالنسبة للغاز، فتحدث عن دخول 589 مستثمر حيّز الخدمة، و45 قيد الانجاز. وبالنسبة للمستثمرات الفلاحية، نطرق مدير سونلغاز إلى دخول 188 مستثمرة فلاحية في الكهرباء و32 في الغاز، حيّز الخدمة. وبالرّغم من الحرائق التي شهدتها الجزائر خلال صائفة 2021، إلاّ أن روح المبادرة والتضحية بالنفس التي تحلى بها عمّلنا، عزّزت من مرونة أداء مجمّع سونلغاز خلال تلك الفترة، مما سمح بالحفاظ على استمرارية الخدمة العمومية التي نستثمر فيها. تحديين اثنين يواجهاننا سنة 2022 من جهة أخرى، قال بولخراص إن الاجتماع يخص أيضا التحضير لصائفة 2022، والتي ستعرف رفع تحديين رئيسيين على الأقل. يتمثل التحدي الأول في متطلبات مخطّط الإنعاش الاقتصادي والصناعي الطموح للسّلطات العموميّة، والذي سيؤدي حتما إلى زيادة المتطلبات الكمية والنوعية للزبائن، حسب بولخراص، "والتي يجب أن نستجيب لها بشكل حتمي دون تقصير، تماشيا وتوصيات الندوة الوطنية للإنعاش الاقتصادي ل4 ،5 و6 ديسمبر 2021′′. أما التحدي الثاني فيكمن في التفيذ الداخلي لاستراتيجية سونلغاز 2035، يضيف بولخراص، الذي أكّد " أنا مقتنع تمامًا بأننا سنكون قادرين على رفع التحدّي، إذا منحناها المكانة المستحقّة ضمن جدول أعمالنا، وخصّصنا لها الموارد اللاّزمة، وتقدمنا بروح الفريق والتعاون. لهذا، نحن ملتزمون بتنفيذ وتحقيق تنظيم سنعمل من خلاله على التسيير الصارم لمواردنا، وتعزيز تنمية البلاد في جميع المناطق". لابد من توقع نقاط الضعف لتطوير الانتاج والخدمات وأسدى الرئيس المدير العام لمجمّع سونلغاز، توصيات من أجل تثمين البعد الإنساني لاستقطاب المواهب وتشجيعها لمواصلة تطوير المجمع وضمان الاستمرارية. ودعا المسؤول ذاته إلى الرهان على نقاط القوة لدى الأجيال الموجودة وتطوير التكامل فيما بينها، لولوج مناطق جديدة على الصعيد الدولي ، لا سيما من خلال تنويع الخدمات والمنتجات. وأشار بولخراص إلى ضرورة التعرف على نقاط الضعف لمواجهة الأزمات التي تهدد الجزائر، من خلال الاستمرار في تعزيز شبكةالشركات المصغّرة ، والمؤسسات الناشئة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والحرفيين .. ودعا بالمناسبة إلى مضاعفة العمليات الاستراتيجية التي تهدف إلى مضاعفة التنافسية، مثل تطوير الأنظمة المعلوماتية . وأكّد بولخراص على ضرورة التحلي بالمسؤولية تجاه الالتزامات الاجتماعية والبيئية للمجمع. وتحدث المسؤول ذاته عن إشراك أكثر من 1000 متعاون بشكل مباشر، بهدف تنفيذ التحولات الكبرى المناسبة، والتي "ستسمح بتحقيق نقلة كمية ونوعية، لضمان الاستمرارية". وقدّم المدير التنفيذي لإنتاج التقليدي والطاقات المتجددة، نبيل كافي، عرضا حول حصيلة انجازات سونلغاز خلال 2021، وبرنامج التحضير للعام الجديد 2022، و هو العرض الذي تم تقديمه من قبل.