يقوم مقرّر الأممالمتحدة الخاص بالتعذيب بزيارة إلى المملكة المغربية بين 14 و21 سبتمبر الجاري، ويلتقي خلالها مسؤولين حكوميين ويقوم بزيارات ميدانية قبل أن يقدم تقريرا يدرج ضمن تقرير شامل حول التعذيب في العالم، وبهذا يكون ملف التعذيب المغربي تحت مجهر الأممالمتحدة، لاسيما في ظل تصاعد عمليات التعذيب التي طالت المساجين الصحراويين في الأراضي المحتلة . وستشمل زيارة المقرّر خوان مانديز - حسب ما نقلته مصادر اعلامية مغربية- مجموعة من السجون والمستشفيات النفسية، إضافة إلى عدة لقاءات مع مسؤولين رسميين عن الجانب المغربي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. ويلتقي مانديز مصطفى الرميد وزير العدل والحريات المغربي، والمحجوب الهيبة المندوب الوزاري لحقوق الانسان، وحفيظ بن هاشم المندوب السامي للسجون، وإدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان وأمينه العام محمد الصبار. ويتضمّن برنامج الزيارة أيضا، لقاءات مع جمعيات المجتمع المدني وعائلات أشخاص يتّهمون السلطات المغربية بأنها مارست التعذيب في حقهم. وستشمل الزيارة ايضا سجن عكاشة (الدارالبيضاء)، وسجن تولال-2 (مكناس)، وسجن لكحل (مدينة العيون)، ومستشفى الأمراض النفسية الرازي (سلا)، وبرشيد (جنوبالدارالبيضاء)، وكذلك المرصد الوطني لحقوق الطفل. وسيقدّم المقرر -حسب المصدر نفسه- تقريرا يستعرض النتائج الاولية للزيارة، فيما سيقدّم التقرير التفصيلي ضمن تقرير شامل حول مسألة التعذيب في العالم للأمين العام الأممي بان كي مون. كما جاء التقرير في أعقاب حركة تمرّد واسعة في السجون المغربية، وهي الحركة التي قادها السلفيون الذين أقصيوا من العفو الملكي .