احتجزت السلطات المغربية ثلاثة جزائريين رغم انقضاء مدة سجنهم المقدرة ب 14 سنة، ولم يستفيدوا طيلة المدة التي قضوها في جحيم السجون المغربية من عفو ملكي مثلهم مثل باقي السجناء، كما جرت عليه العادة في المناسبات الوطنية او الدينية. حيث انقضت محكومية الجزائريين الثلاثة يوم الخميس 15 اكتوبر 2009 وبدلا من اطلاق سراحهم، كما هي العادة، فقد قامت السلطات هناك بنقلهم من سجن تولال بمدينة مكناس المغربية إلى جهة غير معلومة، وتفيد مصادر أنهم سلموا لجهاز الإستخبارت المغربي. والثلاثة المعنيين هم على التوالي "محمد بورويس، العيداوي خالد والسجعي الواسيني". يذكر أن السلطات المغربية اعتقلت الجزائريين الثلاثة في عام 1995 وتمت محاكمتهم، 1996، وقضت المحكمة حينها بسجنهم ضمن مجموعة من عشرة أفراد لمدة 14 عاماً بتهمة تهريب السلاح، وينتمي هؤلاء إلى الحزب المحل وقد دخلوا المغرب عام 1995م، حيث أودعوا السجن المركزي بالقنيطرة في أول الأمر، ثم تم نقلهم بعد ذلك بين عدة سجون مغربية أخرى كان آخرها سجن تولال بمدينة مكناس وتعرضوا طوال هذه الفترة لسوء المعاملة والابتزاز في عدم اكتراث لكرامة الإنسان وحقوقه، رغم دخول المعتقلين الثلاثة أكثر من مرة في إضراب عن الطعام قصد إيصال صوتهم للعالم والمطالبة بحقوقهم.