مست حملة الحرث والبذر التي انتهت مؤخرا بولاية البيض مساحة إجمالية قاربت سبعة آلاف هكتار تم تخصيصها لمختلف أصناف الحبوب، حسب مديرية المصالح الفلاحية. وأفادت مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني أنه سجل انخفاضا في المساحة مقارنة بالموسم الماضي الذي تجاوزت فيه المساحة المحروثة 12 ألف هكتار وذلك نظرا ل"تأخر التساقطات المطرية بالولاية خلال موسم الحرث والبذر واعتماد العديد من الفلاحين على الأمطار في سقي محاصيلهم من الحبوب". ونظرا للظروف المناخية التي عرفتها المنطقة من تأخر لتساقط الأمطار يراهن قطاع الفلاحة ومهنيو هذه الشعبة الذين يتجاوز عددهم 800 ما بين فلاحين ومستثمرين على العمل على تطوير والرفع من المساحات المسقية التي بلغت هذا الموسم أكثر من ستة آلاف هكتار قابلة للارتفاع. ويتوقع أن يبلغ إنتاج الحبوب بولاية البيض خلال حملة الحصاد والدرس المقبلة 130 ألف قنطار بينما عرف الموسم الماضي إنتاج ما يعادل 135 ألف قنطار، حيث مست حينها عملية الحصاد 6 آلاف هكتار أغلبها مسقية، فيما بلغت المساحة المتضررة حينها والتي لم تشملها حملة الحصاد حوالي ستة آلاف هكتارا جراء نقص الأمطار خصوصا. وفي إطار مساعي تطوير هذه الشعبة الإستراتيجية وتشجيع منتجي الحبوب على رفع المساحات المسقية تم خلال الموسمين الفارطين تمكين أزيد من 400 فلاحا من الدعم الفلاحي المتعلق بعتاد السقي، في انتظار استفادة القطاع خلال هذه السنة من برنامج الدعم الفلاحي لتمكين فلاحين آخرين من مثل هذا العتاد وفق نفس المصدر. كما تعمل مصالح الفلاحة على برمجة حملات للإرشاد الفلاحي والمرافقة الميدانية لمهنيي الشعبة مع توفير مختلف أنواع البذور المعالجة. الوسوم البذر البيض الحرث