كثرة الوفود الصهيونية التي تزور مملكة (أمير المؤمنين) لا علاقة لها بحتمية علاقات فرضها واقع إقليمي من أجل دفاع الملك و نظامه عن نفسه من أي اعتداء خاصة الجيران، و لا علاقة له بملف الصحراء الغربية كما يريد اعلام تقبيل الأيدي إيهام الرأي العام المغربي و تضليله، الأمر برمته يتعلق بواجب تاريخي يؤديه الملك و من كان قبله و نظامه اتجاه الكيان المحتل، فبقاء العرش العلوي مرهون بتقديم الخدمات للكيان اللقيط و القوى الإمبريالية و لا علاقة البتة بتهديدات خارجية و تهديدات الجيران أو قضية الصحراء الغربية، هذا ما دفع بجارنا لتحويل ارض المغرب إلى معقل للموساد و العمل العسكري الصهيوني، فأبسط مغربي يعلم أن جيرانه في الجهة الجنوبية أو الغربية لن يمسوا بلاده بسوء، و على العكس تماما الجيران و حتى للشعب المغربي الشقيق كانوا دوما عرضة للظلم من قبل طغمة ملكية وظيفتها هي نفس وظيفة الكيانات المحتلة في العالم، و تصوروا مثلا ان (أمير المؤمنين) ركب رأسه و أعلن ان القدس عاصمة فلسطين الأبدية و انه لا وجود لكيان اسمه إسرائيل و رفض الاعتراف بالكيان ..!! النتيجة ستكون قلب النظام على الملك و سحب بساط الحكم من تحت قدمي السادس، لهذا فإن النظام الملكي في الجارة الغربية هو نظام خدماتي كلما تنازل عن مصالح الأمة ارتفع رصيد استمرار العرش، ما يعني أن النظام هناك هو نظام وظيفي له واجب يؤديه في خدمة الكيان دون الخروج عن البرتوكول، فالملك ليس مخير فيما يفعل بل مسير، أما حكاية التعاون فهي حكاية لذر الرماد في العيون، لأن الواقع لا يقر تعاون بل يكشف عن أوامر يتلقاها القصر و ينفذها من (طأطأ إلى سلام عليكم) على رأيي الأشقاء في مصر، و أن كان الشعب المغربي الشقيق اليوم يتحمل وزر هذه الخدمات و يدفع ثمنها من كرامته و من قوت عياله، فإنه سيأتي اليوم ليستعيد الكرامة و يقف ضد كل المؤامرات . الوسوم قلم المسار محمد دلومي