أفاد بيان للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم أن السلطات المغربية صادرت حق مجموعة من الطلبة الصحراويين من الاستفادة من حقهم في السكن الجامعي لهذا الموسم في بعض المواقع الجامعية المغربية، كما عمدت إلى خلق قوانين تسمح لقوات الأمن بالتدخل في أي لحظة إلى الحرم الجامعي دون إذن أو تنسيق مع الادارة الجامعية بما يعد انتهاك خطير لحرمة المؤسسات الجامعية . وقد اقتحمت قوات الأمن المغربية بقوة الحيين الجامعيين الأول بفاس والثاني بمراكش في اليوم الأول من دخول الطلبة الصحراويين والتحاقهم بالجامعات المغربية، يوم 17 سبتمبر، حيث خلف هذا الهجوم عددا من الجرحى والمصابين في صفوف الطلبة الصحراويين الذين أجبروا على المبيت في العراء بعد تعرضهم للطرد التعسفي بالقوة من الأحياء الجامعية المغربية . في غضون ذلك أعتقل الطالب الصحراوي، وادو الريش (27) سنة، في حدود الساعة السادسة مساءا داخل الحي الجامعي، من طرف أجهزة الأمن بزي مدني مدججة بالعصي والهراوات، أثناء محاولته إلى جانب رفاقه تنظيم وقفة سلمية للتنديد بمصادرة حقهم في السكن الجامعي، حيث خضع للتحقيق المصحوب بالترهيب النفسي والجسدي الحاط بالكرامة الإنسانية مع التقاط صور له قبل الإفراج عنه دون أن توجه له أي تهمة معينة . وتقدم الطالب الصحراوي باستفسار كتابي حول منعه من السكن الجامعي إلى والي مدينة مراكش بتاريخ 21 سبتمبر، غير ان استفساره قوبل بالرفض من حيث المبدأ ليضطر حينها الطالب الصحراوي إلى الدخول في اعتصام أمام مقر الولاية، قبل أن تتدخل قوات الأمن المغربية لمصادرة أمتعته واقتياده إلى دائرة الشرطة رقم (07)، أين خضع للتحقيق المطول من طرف المخابرات المغربية لمدة ستة ساعات تقريبا قبل إخلاء سبيله مع التهديد والوعيد. ونظرا للظروف المادية الصعبة التي يمر بها الطلبة الصحراويين و عائلاتهم، قرر الطالب الصحراوي المذكور الدخول في اعتصام مفتوح أمام الحي الجامعي يومي 20_25 سبتمبر 2012 ، للمطالبة بحقه في السكن بعد تعرضه للطرد التعسفي على خلفية نشاطه النقابي داخل الجامعة، حيث أكد للجنة ، بأن السلطات المغربية منعته زوال اليوم من الاحتجاج و أقدمت على مصادرة أمتعته بالقوة . و نشير إلى أن الطالب الصحراوي المذكور حاصل على إجازة في الجغرافيا و يدرس حاليا بالسنة الثالثة في الإجازة المهنية بكلية الآداب بمدينة مراكش/ المغرب، و قد شارك في تنظيم عدة مظاهرات سلمية و أروقة داخل الحرم الجامعي للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية و جنوب المغرب و في المواقع الجامعية، كما أكد للجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم، بأن الأحياء الجامعية لهذا الموسم لا تتوفر على مناخ للتحصيل العلمي بعد أن تحولت إلى ملحقات أمنية تابعة لوزارة الداخلية .