معرض مزادات يتم فيه بيع جماجم بشرية في بلجيكا، الحدث لا يتعلق بمزاد في القرون الوسطى و لا في الزمن الاستعماري في بداية القرن الماضي بل في شهر نوفمبر 2022 عصر التكنولوجيا و حقوق الإنسان و حتى الحيوان، الفضيحة توقفت قبل الشروع فيها بعدما انتشر الخبر على المواقع الالكترونية، ما دفع بدار مزادات في العاصمة البلجيكية بروكسل قبل أسابيع قليلة وقف بيع ثلاثة جماجم إفريقية عقب انتقادات بشأن بيع رفات بشرية، و يتعلق الأمر بجماجم بشرية لثوار و أبطال قاوموا الاستعمار في القارة السمراء، و رغم هذه الفضيحة الاخلاقية و الانسانية ما زال هؤلاء يقدمون الدروس للأفارقة في حقوق الانسان. أفريقيا من شمالها الى جنوبها و من غربها إلى شرقها و رغم بشاعة الاستعمار لم يفكر فيها الناس في العبث برفاة جنود الغزاة الغربيين، و لم نسمع ان مجاهدا أفريقيا أو محارب من القارة يحتفظ بجمجمة أو قطعة بشرية لجندي من جنود الاحتلال الغربي رغم معاناة ملايين الأفارقة من التعذيب و القتل الوحشي من قبل جنود الاحتلال الغربي، الظاهرة لا تتعلق ببلجيكا بل بدول غربية أخرى على رأسها فرنسا و بعدها الدول الغربية الاستعمارية، مثل بلجيكا التي تبدو كطفل مبتدئ مقارنة بفرنسا، فهذه الدول ما تزال تحتفظ بجماجم الاف الابطال في الاقبية و المتاحف ، و الظاهر أن فشل الاستعمار في مواجهة أبطال أفريقيا أثناء الحقبة الكولونيالية وإذلال أبطال أفريقيا و الانتقام منهم احياء ينتقمون اليوم من عظامهم و ما بقي من اجسادهم، فلا تفسير آخر إلا هذا، و من أصعب الحالات البشرية شرا و خطرا على الكوكب هي هذه النوعية من الكائنات البشرية التي يختلط عندها الحقد و العنصرية بالمرض، أمراض يتم زرعها منذ الصغر في عقول أطفالهم و يكبرون بها، لدرجة ان الأطفال في دول غربية يفرون من أصحاب البشرة السوداء، و من النساء المحجبات. الوسوم قلم المسار يع جماجم بشرية في بلجيكا