كشفت دراسة للوكالة الوطنية للنفايات أن تسعة مليون خبزة تنتهي في مكب النفايات سنويا أي خمسة و سبعين مليون خبزة شهريا و مليونين و نصف خبزة مهدورة يوميا على يدنا نحن كجزائريين الذين نطالب برفع الأجور و الحقوق، تسعة مائة مليون خبزة مضروبة في عشرة دنانير يتم رميها في النفايات سنويا تعني ملايير السنتيمات تتلف في المزابل، و تعني حرمان جوعى و محتاجين من حقهم في طعام متوازن، و تعني مشاريع بالملايين يتم اتلافها سنويا و تعني فيما تعنيه و هو الأخطر ان الكثير منا اخوان الشياطين، بما ان المبذرين حسب الحديث الشريف اخوان الشياطين، الأمر لا يتعلق بالخبز فقط بل يتعلق بفائض الاطعمة في البيوت و المطاعم التي ترمى بالأطنان يوميا في المزابل، و ما أعجب ما شهدته في بلاد الناس التي لا تدين بالاسلام ان النادل حين تكمل طعامك في المطعم يضع مع الطعام الذي تطلبه علبة حتى تضع فيها بقايا طعامك لتاخذه معك إلى منزلك وتقوم بتسخينه و تتناوله في وجبة العشاء أو تقدمه للكلاب أو القطط أو للمتشردين أو لأي كان المهم ان لا تترك طعامك خلفك، و رغم أننا كمجتمع مسلم لنا الأسبقية في إكرام الصحون إلا أن الواقع اليوم يختلف تماما بعد أن وصلنا إلى رمي تسعة مائة ملايين خبزة سنويا في النفايات و رمي الدوارة و بوزلوف في عيد الأضحى و رمي حتى حلويات عيد الفطر في، اما في شهر رمضان المبارك فلا داعي للحديث عن تبذيرنا و اصرافنا، فالمزابل خير شاهد على الاطنان من قلب اللوز و الزلابية المرمية و الشوربة المهدورة تجري كالوديان على أطراف مكب النفايات، و بعد هذا نستغرب لما يُحبس عنا المطر و ترفع منا البركة من أرزاقنا و تختفي القناعة . الوسوم تبذير الخبز قلم المسار