الاحزاب السياسية كأنها تنتظر الدور او كأنها تخشى ان يخرج الموتى لها من القبور لهذا لم تستطع حتى كتابة بيان تبدي فيه رأيها من قضية مكافحة الفساد و الأموال المحجوزة، و كأن اصحابها هم أيضا من جماعة الملايير المدسوسة في (تزدام) الكونتونورات و الفيلات و ما إلى ذلك، زعيمة حزب العمال لويزة حنون الوحيدة التي تتحدث لكنها تطلق فقط بارودا في الهواء فهي لا تتحدث عن الفساد و المفسدين و عبث الشياطين، ففي الوقت الذي كان الرئيس يكشف عن ملايير متلتلة لدى عائلة واحدة كانت هي تطالب و بشكل فوري و (حالا) إطلاق سراح مهربين توانسة قبض عليهم و هم يهربون مواد غذائية عبر الحدود، أما باقي التشكيلات فلا تريد اللعب في البرد، فاللعب قد يكشفها و يقودها إلى بوهدمة أين لا مدفأة هناك و لا زاورة، لذا تفضل مثل طائر اللقلق إخفاء رؤوسها تحت اجنحتها حتى تمر العاصفة، و لا يتم ذكرها في اي محضر حتى و لو كان محضر خير، فالكل اليوم من جماعة السياسة يريد أن يكون نسيا منسيا، فأي إشارة قد تلفت الانتباه إليه، و لفت الانتباه يشبه لغما يتم الدوس عليه، قد يؤدي إلى بحث و تحريات و العثور على مليارات وعقارات و بارات داخل البلاد و خارجها، لهذا هي في حالة انتظار و ترقب و استراق السمع لعل و عسى قد يتم ذكر رئيس حزب في محضر بوليس او محاكمة . الوسوم قلم المسار