الانذار الأخير الذي أطلقه رئيس الجمهورية و الذي وجهه لأصحاب الأموال المكتنزة بضرورة صبه في البنوك و الذي تزامن مع كشفه العثور على خمس مائة مليار دج لدى إحدى العائلات حول هذه الأموال إلى جحيم يتلظى فيه من كانوا يتنعمون بأموال الشعب الزوالي الذي حرموه حتى من الموت بكرامة، فالملايير اذا طفت الى السطح سيتبعها الحساب من أين لكم هذا يا انتم، و اذا بقيت مخفية و تم كشفها و سيتم كشفها لا محالة فإن الحراش هو المأوى، كل الخيارات تضيق الحبل على رقاب آكلي السحت، فلا خيار افضل و لا خيار أمثل و سعادة الذي قنع بما قسم له الرازق و حمد و شكر، و رضى بالذي كتب له وقدر. الالف المليارات من الدينارات و ملايير الدولارات في القصور السامقات، و البحار العامقات و بين الجبال الشامخات و الكونتونرات المسوديات لا يجرأ فرد من العائلة الاقتراب منها او محاولة الاستفادة من دينار منها، و الحل الأقرب لفك رقبة العائلات التي جوعت أطفال شعب، و شردت شباب أمة، و أمثال الزوالية طريقة خرج من عقله، الحل الأقرب هو حرق هذه الأموال و التخلص منها، و حتى هذا الحل الامثل نسبة نجاحه تقترب من حدود الصفر بالمائة، فمن أين لكم بالملايين لشراء غالونات البنزين و الأموال مخبأة ز الاقتراب منها قد يكشفكم، و أن استطعتم سحب بعض الملايين او المليارات من الوهاد و التلال و الشعاب فمن تراها محطة بنزين تبيعكم ستيرنة ايصونص، و أن استطعتم أن تحصلوا على كل هذا كيف يمكنكم إخفاء النيران التي ستضيء الكرة الأرضية ليلا، و يصل دخانها كوكب زحل نهارا، هذا ان استطعتم فعلا اتلافها او حرقها، و تعذبوا اليوم بأموالكم و تبرأوا اليوم من أولادكم و زوجاتكم فهم اليوم لكم عدو، لهذا على السلطات التحرك نحو ابسط حريق للتأكد من ان العائلات لم تحرق المليارات .