هناك في السر مقاومة قوية جدا لكل محاولة تفتح الباب للجزائر للانطلاق، يقودها أشباح و بين الفينة و الأخرى تظهر كلابهم للعلن لتنشر الفتن، مع اختيار الزمان و المكان المناسبين، فالذين تسببوا في أزمة الزيت و السكر و الحليب تم تعريتهم و نتف ريشهم، لكن القوى الخفية التي تقف خلفهم ضلت على الاقل بالنسبة للشعب ضمير مستتر تقديره علامة استفاهم ما زالت تطرح، الأمر نفسه يتكرر في كل مرة، من اختفاء المواد الغذائية وصولا الى التصفير على ماجر و انتهاء إلى وصف سكان الجلفة بالبقر و الخراف، الاحداث و الظواهر تختلف لكن دوما يتم اختيار توقيت مناسب لها، في اصرار عجيب لمقاومة التغيير، فما الذي يجعل الخنازير تصف مثلا ساكنة الجلفة بالبقر و الغنم ؟ و ما الدور الذي تلعبه الحلالف المروضة او الرسالة او الخدمة التي تود ان تؤديها ؟ بعضهم تحدث على ان الأمر مقصود و هو محاولة التستر على زيارة المغني اليهودي إلى ولاية تلمسان و الاستقبال الفضيحة الذي حظي به بلسان فرنسي طروب استعملت فيه البراءة، الا ان الحلالف لا تلعب هذا الدور للتغطية على ابن اليهودية، فالمشكل ليس في اليهودي المعروف الذي جاء للزيارة بل في اليهود الذين بيننا أصحاب الضمير المستتر الذين يستعملون في كل مرة كلبا او حلوفا لاثارة زوبعة تعمي البصيرة و البصر للتغطية على أمر ما قد يكون جلل، هكذا هو الحال مع التوقيت و الدمى و الأشباح. الوسوم قلم المسار