تهدف الندوة الخاصة بالمنشأة الوطنية للمعطيات الجغرافية المفتتحة امس بالجزائر العاصمة إلى وضع "خارطة طريق" تتضمن جملة من "الميكانيزمات" تسمح بتجسيد و انجاز هذه المنشأة. ويتعلق الأمر --حسب المنظمين-- بالقيام بجرد للمنتوج و استعمال الإعلام الجغرافي في الجزائر و المشاكل التي تعوق ذلك و كذا إعطاء فرصة لمستعملي هذا الإعلام لعرض المشاكل التي تستوقفهم و نظرتهم إلى المنشأة الوطنية للمعطيات الجغرافية. كما تتضمن هذه الخارطة الاستفادة من النماذج الموجودة في العالم من أجل وضع المنشأة الوطنية للمعطيات الجغرافية إلى جانب وضع جدول زمني لانجاز هذا المشروع وإسناد المتابعة للجنة من الخبراء يقوم المعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد --منظم التظاهرة-- بمهمة التنسيق فيها. وترمي هذه الندوة إلى تحسيس الفعاليات الوطنية بأهمية الإعلام الجغرافي في التسيير و المساعدة على أخذ القرار في المشاريع المسجلة في مختلف النشاطات ناهيك عن إعداد "سياسة للتنمية" في البلاد و من ثم انجاز خارطة الطريق السالفة الذكر. وتندرج هذه التظاهرة --الأولى من نوعها في الجزائر-- ضمن منظور "يفرض فيه الإعلام الجغرافي نفسه أكثر في تسيير مختلف المسائل التي تتطلب معطيات للتموقع" وهذا على جميع المستويات وذلك على جميع مستويات اخذ القرار ذي الصلة بالتسيير أوالتنمية الاجتماعية و الاقتصادية للبلد. و يسمح انجاز منشأة وطنية للمعطيات الجغرافية --حسب منظمي الندوة—الى تبادل المعلومات و المعطيات المنتجة من طرف مختلف قطاعات النشاطات بغية "التعرف أحسن على المجالات و ضمان تسيير أسهل للأقاليم و اقتصادا في الوسائل وربح للوقت". وفي هذا الإطار فان هذه الندوة تتضمن من خلال نشاطاتها --التي تختتم اليوم -- جلسات علنية يقدم خلالها المنتجون و المستعملون الوطنيون للمعطيات الجغرافية عروضا ومداخلات حول مواضيع ذات صلة (المعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد و الوكالة الفضائية الجزائرية و الوكالة الوطنية لمسح الأراضي و مركز البحث في الفيزياء الفلكية والجيوفيزياء و الوكالة الوطنية للجيولوجيا المنجمية و الهيئة الوطنية للخبراء العقاريين إلى جانب مؤسسة تسيير المياه للجزائر و سوناطراك و سونلغاز الى جانب خبراء أجانب). يذكر أن هذا اللقاء --المنظم من طرف المعهد الوطني للخرائط و الكشف عن بعد التابع لأركان الجيش الوطني الشعبي-- من المنتظر أن يكلل بجملة من التوصيات تخص ترقية استعمال المعلومة الجغرافية و الاستفادة منها في التنمية والأمن وغيرها من المجالات.