أعربت شريحة كبيرة من المرضى بقرية ولاد منديل ببلدية الدويرة، خاصة ذوي الأمراض المزمنة عن استيائهم العميق من عدم توفر صيدليات المناوبة ليلا وقلتها حسبهم كون الصيدليات لا تفتح الى ما بعد منتصف اليوم وكذا أيام الجمعة. مما يحول دون العثور على الأدوية اللازمة ومن ثمة بروز مشاكل صحية كبيرة في حالات الضرورة القصوى، أين يحتم عليهم البقاء الى صباح اليوم التالي حتى تفتح الصيدليات أبوابها. وأضاف بعض المواطنين أن الأمر لا يطاق في بعض الأحيان حينما يكون المريض بأمس الحاجة الى الدواء خاصة في الحالات الاستعجالية. أين يتزايد الطلب على الأدوية وحتى في ساعات متأخرة من الليل كما في الحالات الطارئة، الأمر الذي لمسنا تفاقمه في العطل والأعياد الرسمية، على حد قول سكان قرية ولاد منديل. حيث اشتكى السكان من الوضع الذي أجبرهم على التنقل الى غاية صيدليات البلديات المجاورة من أجل الحصول على الدواء خاصة في الأوقات المتأخرة من الليل أين تصعب إمكانية الحصول على الدواء أمام غياب صيدليات المناوبة. لذا فان الأمر يستدعى-حسب هؤلاء- ضرورة وضع جدول زمني صارم للتداول على المناوبة الليلية من أجل الحفاظ على سلامة وصحة المواطن، وكذا التخفيف من حدة التنقل الى الصيدليات البعيدة. وفي هذا السياق وحسب ما صرح لنا به بعض المواطنين فان عملية تسيير التداول بين الصيدليات لاتأخذ بعين الاعتبار خصوصية المنطقة التي توجد بها الصيدلية أين يجبر الصيادلة على العمل لساعات إضافية، مما يعني زيادة معاناة المريض خاصة في الأماكن النائية والمعزولة البعيدة عن التجمعات الحضرية كالمدن الداخلية، في ظل الحاجة المتواصلة الى الدواء في كل الفترات والأوقات. وأمام ذلك تبقى حاجة مواطني ولاد منديل بشكل خاص الى تفعيل صيدليات المناوبة الليلية حتى يسمح للمرضى باقتناء الدواء.