وقعت أمس محكمة بئر مراد رايس عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و 200 ألف دج غرامة نافذة في حق المدعو(خ.م) المكني "مانديلا" مع إلزامه بأن يدفع للضحية تعويض إجمالي قدره 140 ألف دج . و تعود ملابسات القضية بناء على الشكوى التي تقدمة بها الضحية لدى مصالح الأمن مفادها تعرضها للاعتداء هجمي من طرف المتهم وهو مسبوق قضائيا في قضايا مماثلة "و بناءا على الشكوى تمكنت التحريات من التوصل إلى الفاعل و خلال حضور الضحية لجلسة المحاكمة ، للإدلاء بإفادتها، أجهشت بالبكاء حيث قالت "مهمتي إعادة إدماج التلاميذ المطرودين من مقاعد الدراسة... ومن رفضت إدارة مؤسساتهم التربوية إعادتهم إلى مقاعد الدراسة، أنا هنا لمساعدة التلاميذ المفصولين لإكمال مسارهم بالتكوين المهني أو إيجاد لهم منصب عمل... أنا موجودة لأقدم أي مساعدة تخدم شباننا". هي العبارات التي أدلت بها نائبة رئيس الإتحاد الوطني لجمعية أولياء التلاميذ أثناء محاكمة شاب مراهق أقدم على سرقتها تحت طائلة التهديد، لتعود بهيئة المحكمة ومن حضر جلسة المحاكمة لواقعة تعرضها للاعتداء، قائلة أنها وبينما كانت متوجها نحو متوسطة بنواحي بوزريعة باغتها المتهم المدعو (ن.ع) المكنى "مانديلا" وانهال عليها ضربا موجها لها عدة لكمات، ليشهر في الوقت نفسه سكينا في وجهها قبل أن يخطف منها عقدا ذهبيا كان بعنقها، وهي الواقعة التي أدخلت الضحية في صدمة نفسية قضت لأجلها ليلتها بالمستشفى بعدما ارتفع ضغط دمها. وأكدت أن صورة المتهم لا تفارق مخيلتها وهي تصاحبها في كل خطوة تخطوها كما تستحضرها حتى عند نومها، لتطالب إلزام المتهم بأن يدفع لها ما قيمته 100 ألف دج كتعويض عن الضرر المعنوي اللاحق بها إضافة إلى 40 ألف دج قيمة العقد المسروق منها، والذي أكد المتهم أنه أعاد بيعه بالسوق السوداء مقابل مبلغ 11 ألف دج، وعلى أساس الجرم المتابع لأجله، و الجدير بالذكر أن ممثل الحق العام كان قد التمس في حقه عقوبة مدتها 7 سنوات حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة.