أرجع الأمين العام لحركة النهضة قاتح ربيعي ، سبب غياب العدالة في البلاد إلى سلسلة الأزمات التي شهدتها الجزائر ، الأمر الذي تبعه وفقه، مشاكل و فوضى عمت البلاد، متهما في نفس الوقت الإدارة بتكبيل العدالة ، و علل ذلك بالاختلالات الدستورية. ، و أضاف أنه لا بد من استقرار الجزائر من خلال نزاهة الانتخابات وإبعاد شبح الانفجار الاجتماعي ، لمنع استغلاله من طرف قوى خارجية . و أوضح ربيعي خلال لقاء بقاعة القطع بمدينة ارزيو بولاية وهران، أن العدالة في البلاد تعيش حالة حرجة ، نظرا للاختلال الذي تعيشه،و تطرق في السياق ذاته ، إلى غياب العدالة في توزيع السكن وتوزيع القروض البنكية والتي قال بشأنها أنها كبلت التنمية في الشباب والاستثمارات في الجزائر. و عرج أمين عام حركة النهضة على الانتخابات التشريعية الماضية ، حيث قال عنها:" تمنينا ان تكون الانتخابات التشريعية الماضية عرس انتخابي للجزائريين "" وأردف قائلا:" حتى الذين أخذوا الأغلبية "لم يفرحوا بذلك" ، وشدد على ضرورة مواصلة النضال وعدم مقاطعة الانتخابات . وقال ربيعي " لن نرمي المنشفة ونقبع في بيوتنا ....لأننا مناضلون أصحاب قضية سنقاوم سياسيا ولن نترك لهم المجال بغير حق" موضحا أن حزبه جاء لإعادة قيمة الخدمة العمومية من البرلمان إلى الولاية و إلى البلدية و أضاف في السياق ذاته،" أن من يتولى المسؤولية هي أمانة وشيء مقدس ومقدس وسيحاسب من لم يقم بها " . و شدد ربيعي على ضرورة محاربة ما أسماها "الآفات السياسية والاجتماعية"، موضحا أنه من الضروري محاربة هذه الظاهرة ، من أجل ترشيد الحياة السياسية والتي قال بشأنها أنها ضاعت بوصلتها خلال ما تعيشه البلاد اليوم. و أضاف أن الشعب في وضع مؤلم، لا سيما أمام ما عناه خلال العشرية السوداء التي مرت بها البلاد ، موضحا أنه لا بد من استقرار و أمن الجزائر و ذلك من خلال نزاهة الانتخابات وإبعاد شبح الانفجار الاجتماعي ، لمنع استغلاله من طرف قوى خارجية ، تسعى لنشر أجنداتها في الجزائر. و أعرب الرجل الأول في حركة النهضة، عن أسفه لمقاطعة ثلثي الشعب للعملية الانتخابية في الوقت الذي كان من المفروض ، ان يفرح الشعب الجزائري بصناعة مستقبله، و اتهم السلطة بدفع الشعب لمقاطعة الانتخابات و ذلك من خلال تشويه الحياة السياسية بالتزوير تحت إشراف الإدارة على العملية الانتخابية وخلق أحزاب موسيمية مناسباتية" .