أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "معركة حجارة السجيل التي تحملها الطير الأبابيل من جنود القسام والمقاومة وهم يخوضون حربًا حقيقية بكل تفاصيلها ووقائعها على الأرض وبكل حكمة ووحدة ستحدد معالم جديدة في طبيعة الصراع مع الاحتلال وسترسم نهايات هذا العدوان ضمن معركة متدرجة ومتطورة ومتصاعدة وستثبت مدى وهم العدو بالنيل من إرادة شعبنا ومقاومته الباسلة. وشددت على أن "الاحتلال وحده من يتحمل المسئولية الكاملة عن هذه الحرب المفتوحة التي بدأها والذي لا يملك قرار إنهائها لأنه مرهون بالثمن الذي سيتكبده على يد المقاومة". ونعت الحركة في مؤتمر صحفي في غزة "إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية كوكبة الشهداء الربانيين الذين ارتقوا في هذه الحرب المفتوحة وفي مقدمتهم القائد الكبير أحمد الجعبري". وقالت "إن المقاومة اليوم تدير المعركة بكل حكمة ووحدة، ونحن على ثقة بأن المقاومة التي دحرت الاحتلال من غزة عام 2005، وصدت العدوان الكبير في معركة الفرقان، وأرغمت العدو على الخضوع لشروط صفقة وفاء الأحرار، سترد اليوم كيد الاحتلال إلى نحره وستفشل أهدافه كما أفشلتها في كل المحطات الجهادية، بل إن هذا العدوان سيقصر من أمد الاحتلال". وحيت "حماس" شعبنا الفلسطيني العظيم الذي "يلتف حول مقاومته الباسلة ويقف ثابتًا ومحتسبًا وهو يدفع ضريبة العدوان ويواجه خطر الاحتلال، وستبقى إرادة شعبنا أقوى من إرادة الاحتلال، الذي سيجر ذيول الخزي والعار أمام عظمة هذا الشعب الذي يخرج في كل مرة أصلب عودًا وأقوى شكيمةً وأمضى سيفًا وأكثر إصرارًا عل مواصلة طريق الجهاد والمقاومة".
وأكدت أن "دماء القادة تبقى وقودًا للشعب والمقاومة، والعدو الصهيوني واهم إذا ظن باغتياله للقائد الجعبري إضعاف حماس، فإن دماء الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والمقادمة وأبو شنب وشحادة وصيام وريان زادت حماس قوةً وعنفوانًا". وتابع بيان الحركة "إن العدو الصهيوني الذي يحاول استخدام دماء شعبنا في معركته الانتخابية، سيكلف ساسته مستقبلهم السياسي وعلى الصهاينة أن يدركوا بأن قادتهم يغامرون بهم ويجازفون بحياتهم لحسابات سياسية داخلية". وطالبت حركة "حماس" بتعزيز وحدة الموقف الفلسطيني، داعية "إلى رفع اليد الثقيلة عن المقاومة في الضفة المحتلة ووقف التنسيق الأمني والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وندعو جماهير شعبنا في الضفة إلى الانتفاض من أجل غزة والتأكيد على وحدة الدم والمصير". وأشادت "بالموقف المصري الشجاع وبالإجراءات السياسية التي اتخذها الرئيس المصري محمد مرسي"، مطالبة القيادة المصرية بالمزيد من الإجراءات. ودعت "الدول العربية والإسلامية أن تحذو حذوها، ونؤكد بأن الزعماء العرب والمسلمين مطالبون اليوم بوضع استراتيجية جديدة لدعم شعبنا ونصرة المقاومة وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتحرير فلسطين". كما دعت "الشعوب العربية والإسلامية إلى النفير العام لنصرة غزة ورفع سقوفها تجاه شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة".