يفتقر حي المنظر الجميل المتواجد ببلدية القبة بالعاصمة، للعديد من المرافق الضرورية التي يحتاجها قاطنو المنطقة بشكل يومي، على غرار المرافق الترفيهية والرياضية التي من شأنها أن تكون متنفسا للشباب الرياضي والأطفال، كما يعرف الحي إنتشار رهيب للنفايات وبشكل عشوائي، الأمر الذي شوه المنظر الجمالي والحضري للمنطقة. أرجع عدد من مواطني الحي السبب الرئيسي في تدهور لمحيط وتشوهه لتجار الجملة الذين ينشطون على طول الطريق الرابط بين حي بن عمار باتجاه حي قاريدي1، بالإضافة إلى تسجيل عدة نقائص من بينها غياب تام للصيانة بمحطة النقل وتدهور شبكة الطرقات . وعبر السكان عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الحالة المزرية التي يعيشونها والوضع الكارثي الذي آل إليه حيهم.الأهالي يطالبون بفضاءات تسلية لأطفالهم، مشيرين في ذات الوقت أنهم يأملون في نظر السلطات المحلية والمجلس الشعبي البلدي الجديد في انشغالاتهم وتسطير برامج لانجاز فضاءات للتسلية وتخصيص مساحات خضراء للعب من شأنها أن تكون المتنفس الوحيد للأطفال بعد يوم شاق من الدراسة، حيث قال السكان أن الحي لم يشهد أي مشاريع للمرافق الترفيهية، أين يجد الأهالي أنفسهم مضطرين إلى أخذ أبنائهم إلى الأحياء والبلديات المجاورة التي تتوفر على فضاءات للتسلية حتى يرف أبنائهم عن أنفسهم بعد أسبوع من الدراسة. ويعتبر تهيئة شبكة الطرقات أحد أبرز مطالب قاطني حي المنظر الجميل، حيث ناشدو المسؤولين المحليين التعجيل في تزفيت بعض طرقات الحي التي باتت تعرف حالة جد متقدمة من التدهور، وقال محدثونا أنهم سئموا الحالة الكارثية التي آلت إليها هذه الأخيرة، وطالبوا بإعادة تهيئة الطرق وبرمجتها ضمن المشاريع التنموية، وأضاف محدثونا أن الطرق تنتشر عبرها الحفر والمطبات التي تصبح مصدرا لتناثر الغبار صيفا كلما مرت السيارات ومسرحا للأوحال والبرك شتاءا، ما يجعل المرور عبرها شبه مستحيل على المارة، فيما اشتكى أصحاب السيارات بدورهم من الوضعية الكارثية للطرق التي يسلكونها يوميا إلى منازلهم والتي تسببت في إلحاق أعطاب كثيرة على مستوى مركباتهم كبدتهم خسائر مادية معتبرة، في حين لازالت العديد من الطرقات ترابية لم تعرف يوما أي عمليات تزفيت. وحسب السكان دائما فان تجار الجملة هم السبب الأول في المعاناة التي يلاقونها، مطالبين في ذات السياق بترحيلهم لممارسة النشاط في مكان أخر كونهم تسببوا فيه من تراكم للنفايات التي تتكدس بشكل يومي في زوايا الحي وعلى الأرصفة بشكل عشوائي وملفت للانتباه، ما قد يتسبب في خطر على صحة المواطنين وخاصة الأطفال. وأرجع سكان الحي سبب الرمي العشوائي للنفايات إلى عدم احترام تجار الجملة المتواجدين على مستوى الحي للتعليمات المعمول بها، فعند نهاية كل يوم يتخلصون من نفاياتهم من أكياس التي تتكدس يوميا مشكلة بذلك كومات كبيرة تصبح قبلة للمشردين والحيوانات الضالة والحشرات خاصة في الفترة المسائية، وهو الوضع الذي يصعب عمل أعوان النظافة نتيجة لتناثر النفايات في كل مكان.