أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس عن وفاة 4 حالات بأنفلونزا الموسمية من أكتوبر إلى حد الآن، كلهم أشخاص مسنين ومصابين بأمراض مزمنة وخطيرة، وأفاد أن الوضع لا يحتاج لكل هذه الضجة الإعلامية التي عمدت إلى إثارتها بعض الجرائد لبعث الخوف والقلق لدى المواطنين. نفى الوزير ولد عباس خلال الندوة الصحفية التي نظمها أمس بمقر الوزارة وجود 100 حالة لمرض أنفلونزا الخنازير، كما روجته بعض الصحف، مبرزا بأن الحالات ال12 المسجلة اغلبها في عين الدفلى تم معالجتها وقد غادرت المستشفى، مؤكدا بأن الإجراءات المتعلقة بمراقبة تطور المرض لوضع السبل الكفيلة للعلاج ما تزال تعمل بدون انقطاع منذ وضعها في 2004، فضلا عن توفر كمية مضاعفة من اللقاح ضد أنفلونزا الموسمية والمقدرة ب 2220000 جرعة، يتم إعطاءها بالمجان، مشيرا إلى توزيع 500 ألف جرعة على الصيدليات، للاقتناء ويتم تعويضها من قبل الضمان الاجتماعي. وفيما يتعلق بالإجراءات لعلاج المرض، ذكرت الدكتورة عمراني خلال مداخلتها بأن هناك مراقبة أسبوعية للمرض من طرف المخبر الوطني المرجعي لأنفلونزا المتواجد بسيدي فرج، الذي تم اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية. وأكدت الدكتورة عمراني في سياق متصل بأن هذا المخبر المرجعي يتابع تطور المرض الذي يجد فصل الشتاء المناخ الملائم لتنقله، ولذلك فانه من الضروري تقول المتحدثة أن يتم تلقيح الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي هش كالمسنين، والمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل، في فصل الخريف أي شهري سبتمبر وأكتوبر. ومن ضمن الإجراءات المتخذة تخصيص سرير في كل مستشفى لاستقبال أي حالة من حالات أنفلونزا الموسمية، وتؤكد على ضرورة التصريح بالمرض وأسبابه لوزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات المناسبة والملائمة للعلاج، وشددت المتحدثة على ضرورة الوقاية من المرض بالاهتمام بالنظافة، لتفادي الإصابة علما أن انتقال الفيروس المسبب للمرض يتم بسرعة. ومن جهته قدم الدكتور درارة شروح بشأن الفيروس المسبب لمرض أنفلونزا الموسمية، حيث أكد بأن الفيروس المسبب لهذا المرض هو نوعين ''ء'' و''''، مشيرا بان اغلب الإصابات هي من النوع الثاني، وهي أقل خطورة من الأول، الذي يشبه فيروس أنفلونزا الخنازير من حيث تركيبته ''اتش 1ان 1''. وبالنسبة للنوع الأول المتمثل في فيروس ''ء'' ''اتش 1 ان1''، فانه يمكن أن يتحول ويصبح قاتلا، وبالتالي فان درجة خطورته أكبر من النوع الثاني '''' الذي يمكن الإصابة به والشفاء منه دون حتى دخول المستشفى وهو ما يسميه البعض بأنفلونزا العادية. وللوقاية من هذا المرض ينصح الدكتور بضرورة التلقيح وفي وقته أي في الخريف (سبتمبر، وأكتوبر)، لأنه بقدوم الشتاء يصبح اللقاح غير مجديا، لأن الفيروس يكون قد انتقل ودخل إلى جسم الإنسان.