أسفر اعلان رئيس الحكومة عبد المالك سلال بشأن تعديل دستوري مرتقب، عن فتح الباب امام أحزاب من أجل تقديم اقترحات ، ورغم تضارب الاراء بشأن الطريقة، إلا ان معظمها يرى ان السلطة غير جادة بالأخذ براي الطبقة السياسية ، باعتبار أن الدستور المنتظر سيكون على غرار الدساتير التي سبقت. نقلت مصادر مطلعة عن الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني المنتهية عهدته حملاوي عكوشي، انه تم تقديم اقتراحات لابن صالح بشأن التعديل المرتقب للدستور. و اضاف أنه التقى الوزير ألأول عبد المالك سلال، قبل شهور ، من أجل تقديم مقترحات الحركة . و اضاف عكوشي، وفقا لمصادرنا ، ان تعديل الدستور ليس بالأمر الجدي ولا يأخذ بعين الاعتبار لان هذه الاخيرة تخدم اصلاحات الدولة فقط. أما القيادي بحركة ألنهضة محمد حديبي، فقد أعلن عن تحضير لجنة الشؤون القانونية لمقترحات تتعلق بتعديل المرتقب ، انطلاقا من موقفها المؤيد لإصلاحات دستورية،و اضاف وفق مصادرنا ، ان مسودته لا يمكن تحضيرها و علل ذلك بأن هذا الأخير ، هو ارضية حقيقية للدستور الجزائر في المستقبل. و أوضحت المصادر ذاتها ، نقلا عن محمد حديبي، أن حركة النهضة تعتزم تقديم تعديلات بهذا الخصوص وأضاف ان المقترحات المقدمة لتعديل الدستور ، مبنية على الممارسة والفشل ونهب الثروات وعدم الرقابة ومن هذا المنطلق بحسب قوله. و اضاف ان الاقتراحات والتعديلات التي قدمتها الحركة ، تخدم المواطن بالدرجة الاولى قبل كل شيء موضحا أن حركة النهضة ترى حاجة في فتح حوار في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي وإشراك الأحزاب والشخصيات الجادة فيه، التي قال انها تسعى إلى خدمة البلاد وليس فتحه أمام من هب ودب ومن يسعى إلى اقتناص الفرصة ، خدمة لمشاريعه الخاصة.