اكد وزير الخارجية الاسباني ميغل انخيل موراتينوس أن « مدريد وباريس وواشنطن تتقاسم حاليا نفس الرؤية ونفس الإرادة" في إيجاد حل لتلك المشكلة -مشكلة الصحراء الغربية- برعاية الأممالمتحدة الأمر الذي من شانه أن يعطي دفعا جديدا للمفاوضات. وكان الوزير موراتينوس قد دعا امس الدول الأوروبية إلى « مزيد من الالتزام » في البحث عن اتفاق « يقبله الطرفان »حول وضع الصحراء الغربية وذلك في تصريح للصحافيين الأجانب في مدريد أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. وقد ضم المغرب الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية سابقا، عام ,1975 واقترح خطة حكم ذاتي واسع تحت سيادته رافضا الاستقلال. لكن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب تطالب بتقرير المصير. وقال إن "موقفنا لم يتغير وما زالت اسبانيا تؤيد حلا يقوم على مبدأ حرية الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" داعيا إلى "حوار ثنائي" بين الطرفين. وخاض كل من المغرب وجبهة البوليسايو منذ جوان 2007 أربع مفاوضات في مانهاست قرب نيويورك لم تأت بنتيجة. ويتوقع بداية سلسلة جديدة من المفاوضات في موعد لم يحدد بعد.وقد تم تعيين كريستوفر روس مبعوثا خاصا للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية بداية السنة الجارية.وحل روس محل الهولندي بيتر فان فالسوم الذي انتهت مهمته نهاية أوت بعد اتهامه بالانحياز إلى المغرب اثر تصريحات قال فيها أن استقلال الصحراء الغربية "غير واقعي". وتعتبر اسبانيا من بين ابرز الدول التي تقدم مساعدات للشعب الصحراوي المحتل والتي تدعم القضية الصحراوية وجبهة البوليساريو من اجل تقرير المصير، إضافة إلى العديد من الدول الأوربية، عكس ما تروج له وسائل الإعلام المغربية التي ترى أن عددا من الدول الأوربية تؤيد الحكم الذاتي.ويصر المخزن على تجاهل كل المواثيق الدولية التي تدين الاحتلال، كما لا تلتفت لكل الدعوا التي تطلقها الدول بين الحين والاخر والرامية الى مساعدة الشعب الصحراوي على تقرير مصيره وعدم اخضاعه بالقوة للاحتلال المغربي، الذي ينهب كل عام مليارات الدولارات من مكاسب الشعب دون حسيب ولا رقيب وبحجة ان الصحراء اقاليم مغربية