استفادت البلديات الريفية لبومرداس من 233 مشروعا ضمن البرامج الجوارية للتنمية الريفية المندمجة بين 2009 و 2014 حسب مصدر من محافظة الغابات. وأوضح نفس المصدر أن المشاريع المذكورة التي يجري تجسيدها في الفترة المذكورة (بمعدل يزيد عن 30 مشروع في كل سنة) هي عبارة عن إعانات مالية موجهة في شكل مشاريع لتدعيم أربعة ميادين نشاط رئيسية عبر كل البلديات الريفية للولاية . ويتعلق الامر بتجديد و تطوير القري و المداشر و القصور القديمة و تنويع النشاطات الاقتصادية إضافة إلى حماية و تثمين الموارد الطبيعية والثروة الريفية المادية و الغير مادية. و تمس مجموع المشاريع المذكورة خلال الخمسة سنوات التي يستغرق تنفيذها حسب نفس المصدر 50 منطقة على مستوى 19 بلدية عبر الولاية مصنفة بالريفية بغرض "تنمية اقتصاد الريف و تثبيت السكان في أماكنهم". وبغرض إحصاء احتياجات سكان الريف في هذا الصدد و توزيع المشاريع المذكورة و متابعة تنفيذها ذكر نفس المصدر بأنه تم منذ سنة 2010 "إعادة تنشيط لخلية البلدية للتنمية الريفية " التي تتكون من منتخبين محليين وممثلي بعض القطاعات المعنية والجمعيات. و يرتقب أن تعود فوائد هذه المشاريع بعد الانتهاء من تجسيدها كاملة على زهاء 150 ألف نسمة و قرابة 19 ألف منزل وبإمكانها أن توفر أكثر من 9 آلاف منصب شغل بين دائم وموسمي و معالجة أكثر من 23 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية. يذكر أنه تم منذ 2007 مع بداية المرحلة النموذجية في تجسيد البرامج الجوارية للتنمية الريفية المندمجة و السنة التي تلتها تسجيل دعم وتجسيد ضمن هذا البرنامج 28 مشروعا عبر الولاية غطت مختلف النشاطات الاقتصادية والزراعية. و من جهة أخرى كانت لجنة الري و الفلاحة و الغابات للمجلس الشعبي الولائي قد أوصت خلال مناقشتها هذا الملف مؤخرا ضمن الدورة العادية للمجلس بضرورة "تكثيف الجهود لرفع وتيرة التجسيد الميداني" المشاريع المذكورة. كما أوصت اللجنة بضرورة تشكيل لجنة متابعة و ترقية التنمية الريفية و إدماج بلديات أخرى ضمن هذه البرامج و تسهيل الإجراءات الإدارية للاستفادة من هذه المشاريع و إعطاء الأولوية فيها لتنمية المناطق الجبلية .