عبرت العديد من الدول الإفريقية عن مواقفها "الحازمة" لصالح تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وذلك خلال أشغال قمة الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، المصادفة ل 25 مي 2013، والتي تحتصنها العاصمة الاثيوبية أديس أبابا. وقد جاء في مداخلة الجزائر، والتي ألقاها الوزير الأول، عبد المالك سلال، بأنه يجب تعزيز تلك الروح التي زرعها المؤسسون الأوائل لمنظمة الوحدة الإفريقية، والتي تدعم كفاح الشعوب في التحرر من الاستعمار، و" هذه الحرية لن تكتمل في إفريقيا ما لم يتمكن شعب الصحراء الغربية من ممارسة حقه في تقرير المصير". رئيس وفد جمهورية ناميبيا ذكر بأن الزعماء المؤسسين للوحدة الإفريقية قد اتفقوا على مبدأين رئيسيين، وهما استكمال تحرير القارة الإفريقية وتطوير وحدة إفريقيا. وأضاف بهذا الخصوص أن " هدف التحرير لم يكتمل لأن الصحراء الغربية لم تتحرر بعد". أما رئيس وفد مملكة لوزوتو فقد ذكر بدوره بأن إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية جاء على خلفية القضاء على الاستعمار والعبودية والاضطهاد، مضيفاً بأن التاريخ " سيسجل دور منظمتنا في تحرير شعوب القارة، ولكننا نتأسف اليوم لكون الجمهورية الصحراوية تعاني من الاستعمار. نحن نتأسف لكوننا نرى دولة إفريقية تستعمر دولة إفريقية أخرى". ليخلص ممثل مملكة اللوزوتو إلى أنه لا بد للشعب الصحراوي من التمتع بحقه في الحرية والاستقلال وأن " على دولة المغرب أن تخرج من الصحراء الغربية. التاريخ سيحكم على هذه الدولة". كما أكد ممثل الموزمبيق بأنه لدينا " مبادئ ومثل عليا، وفي مقدمتها تحرير إفريقيا من الاستعمار، وبالتالي فلا استقلال لإفريقيا ما دام هناك شعب إفريقي مستعمر". جدير بالذكر أن الاتحاد الإفريقي قد صادق في قمته العادية العشرين على قراريطالب المفوضية باتخاذ التدابير اللازمة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية.