دقت كل من الجمعية الصحراوية لضحايا الالغام والشبكة الدولية لدراسات تأثيرات الألغام بالصحراء الغربية ناقوس الخطر الذي تشكله الالغام الارضية والقنابل العنقودية في الصحراء الغربية، وذلك في بيان مشترك بمناسبة الذكرى الثانية لسقوط أول شهيد صحراوي بمهنة مكافحة الألغام. وفي هذا الصدد، حملت الجمعيتان الدولة المغربية المسؤولية الكاملة فيما يتعرض له المدنين الصحراويين خاصة الجيل الثالث من اضرار جسدية عميقة وعقلية ناجمة عن انفجارالالغام والقنابل العنقودية تسببت في حرمان مئات الضحايا من اللبالغين والاطفال الصحراويين من ممارسة حقوقهم الطبيعية فالتعليم والصحة والتنقل . ودعت الجمعيتان المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية والامم المتحدة وكل القوى الديمقراطية والانسانية في العالم الى ضرورة الضغط على الدولة المغربية للإلتزام بالشرعية الدولية وتطهير الصحراء الغربة من الألغام والقنابل العنقودية. و مرت الذكرى الثانية على وفاة شهيد المهنة المواطن الصحراوي سيدي محمد محمد بوزيد بتاريخ 19 جوان 2011 بمنطقة لجواد جنوب الصحراء الغربية، أثناء تأديته لمهامه وواجبه المهني مع منظمة "لاند ماين أكشن" البريطانية، وذلك إثر إنفجار قنبلة من مخلفات حرب الصحراء الغربية، ولا زالت الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب تفتك بأرواح مئات الضحايا من المدنين الصحراويين شرق وغرب الجدار المغربي العازل. وكان الشهيد سيدي محمد من بين الاوائل الذين التحقوا ببرنامج مكافحة الالغام بالصحراء الغربية منذ بدايته سنة 2006 مع منظمة لاند ماين أكشن، ليتدرج بعد ذلك من عامل بسيط الى منصب نائب قائد الفريق المكلف بالتخلص من بقايا الذخائر ومخلفات الحرب نتجة ذكائه وقدرته على التعلم، حيث عرف عنه تفانيه في خدمة الانسانية مخلصا مثابرا بلا كلل ولا ملل في عمله فضلا عن خصاله الحميدة ودماثة اخلاقه وتحمله المسؤولية واستشهاده في سبيل ان ينعم شعبه بالامن والسلام والاستقرار. وكان الشهيد قبل ذلك من بين الشباب الذين التحقوا بصفوف الجيش الشعبي الصحراوي في سن مبكر حيث كان مقاتلا بالنواحي العسكرية التالية: الخامسة والثانية والرابعة وشهد له رفاقه وكل من حضر معه في ساحات الوغى وجبهات القتال بالشجاعة والبسالة والاستماتة في القتال ونبل الاخلاق. وبهذه المناسبة الوطنية العظيمة تترحم الشبكة الدولية لدراسات تأثيرات الألغام والجدران بالصحراء الغربية على كافة شهداء المهنة والألغام وتعلن تضامنها المطلق مع كل عائلات الشهداء وضحايا الألغام والقنابل العنقودية بالصحراء الغربية في كل أصقاع العالم . وامام هذه التضحيات الجسام والمجهودات الجبارة التي قدمتها الفعاليات الانسانية العاملة في مجال الألغام بالصحراء الغربية لا يفوتنا ان نزف لهم أنبل واسمى الكلمات والعبارات المفعمة بالتقدير والأمتنان والتثمين والاشادة بعلمهم الانساني النبيل الرامي الى استئصال الألغام والقنابل مخلفات الحرب بالصحراء الغربية التي حصدت ارواح الكثير من الأبرياء من المدنيين الصحراويين وباتت تشكل هاجس خوف ورعب وخطرا محدقا على الاحياء منهم. كما نشيد بالدور الريادي والطلائعي الذي لعبته المرأة الصحراوية الماجدة العظيمة العاملة بهذا المجال الانساني الصعب الذي أذابت فيه كل الفوارق الشكلية بينها وبين الرجل ومارست دورها جنبا الى جنب معه في اعتى المهام واصعبها رغم قساوة الطبيعة والمناخ وكبر حجم المسؤولية الملقات على عاتقها، الشيء الذي جعلها تتبوأ مكانة مهمة ومميزة تستحتق الثناء والتقدير والتبجيل بين نساء العالم . وتأسيسا على ماسبق ومن خلال متابعتهما فان الشبكة الدولية لدراسات تأثيرات الالغام والجدران والجمعية الصحراوية لضحايا الالغام وانطلاقا من والاوضاع الخطيرة بالصحراء الغربية وتسجيلهما لمئات الضحايا الناجمة عن إنفجار الألغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب بالصحراء الغربية فإنهما تعلنان مايلي: - تحميل الدولة المغربية المسؤولية الكاملة فيما يتعرض له المدنين الصحراويين خاصة الجيل الثالث من اضرار جسديةعميقة وعقلية ناجمة عن انفجارالالغام والقنابل العنقودية تسببت في حرمان مئات الضحايا من اللبالغين والاطفال الصحراويين من ممارسة حقوقهم الطبيعية فالتعليم والصحة والتنقل . - مطالبة المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية والامم المتحدة وكل قوى الديمقراطية والانسانية في العالم بضرورة الضغط على الدولة المغربية بالإلتزام بالشرعية الدولية وتطهير الصحراء الغربة من الألغالم والقنابل العنقودية.