أفتى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، بجواز تناول الهلالية بالقهوة او الحليب في كل صباح للمسلمين الفرنسيين، لأن حسب " الشيخ " ساركوزي فإن المسلمين الفرنسيين ليسوا مثل باقي المسلمين في العالم " هم كما الفرنسيين دوما علامة مميزة " اذ يتعين عليهم إتباع التقليد الفرنسي حتى يكونوا مسلمين حقيقيين ولا عليهم ان افطروا الصباح وأكملوا صيامهم باقي اليوم ، و طبيعي جدا ان يفتي ساركوزي ما دام أن" زعيم " مسجد باريس دليل بوبكر ، يبصم بأصابع اليد الخمس وحتى القدمين على كل السياسات الفرنسية، سواء كانت " ساركوزية " كما هو الحال أم " شيراكية " كما كان عليه العهد في السابق ، لذا فمهمة الإفتاء ملقاة على عاتق ساركوزي وليست على الذين يسيرون مسجد باريس ، وساركوزي وحده يعرف المسلم الفرنسي الجيد والمسلم الآخر الغير فرنسي الرديئ، رغم ان المسلمين في فرنسا لدى ساركوزي هم من الدرجة الثانية حتى ولو كانوا فرنسيين ، أما باقي المسلمين في العالم فهم لا علاقة لهم بالفرنسيين لأنهم لا يتناولون " كرواسون " مع الحليب في الصباح، وعلى الرهط عندنا الذين يحبون فرنسا ولا يستطيعون الإفطار صباحا ، ما عليهم سوى إرسال صورهم الى الإليزيه، وهم يتناولون في السحور حليب وكرواسون حتى يرضى عليهم شيخ الشيوخ ، الذي لم يتوضأ يوما ويفتي في شأن المسلمين دوما .