تفتح اليوم محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر ملف أمير ”كتيبة الأهوال الناشطة بمنطقة الشلف المكنى ”أبو الأسود”، أحد المقربين من زعيم القاعدة ”أسامة بن لادن”، غير أنه تفيد المعلومات المستقاة الى أن الملف سيعرف تأجيلا بسبب الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المحامين. ومن بين العمليات التي شارك فيها المدعو "ق،رابح" المكنى ”أبو الأسود” المتهم في الملف مع اسامة بن لادن، في الحرب الأفغانية ضد الاتحاد السوفياتي سابقا،ثم عاد إلى ارض الوطن مطلع الثمانينيات وانضم إلى جماعة ”بويعلي”، وغادر بعدها الجزائر،و التقى بأسامة بن لادن مجددا خلال حرب الخليج الثانية، وساهم في تشكيل جبهة مقاومة للغزو الأمريكي، ومع اندلاع الأزمة الأمنية في الجزائر، وظهور الجماعة الإسلامية المسلحة ”الجيا” انخرط في صفوفها وشارك في عديد من العمليات الإرهابية بوسط وغرب البلاد بكل من عين الدفلى والمدية والشلف. لينفصل في التسعينيات عن ”الجيا” للانضمام إلى ”كتيبة الأهوال”، ليصبح فيما بعد أميرا عليها، وقاد الهجوم الإرهابي الذي استهدف ثكنة عسكرية بشرشال، وأوقعت قوات الجيش به بولاية عين الدفلى سنة 2005، بعد القضاء على 11 إرهابيا من رفقائه، واسترجعت عددا من الأسلحة، من بينها الهبهاب .
واوضح "ق،رابح" لرئيس الجلسة بمحكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر قبل تاجيل ملفه لليوم بانه متواجد بالسجن منذ 2005 و لم يتم سماعه في التحقيق نافيا التهم الثقيلة الموجهة اليه المتعلقة بجنايات تكوين والانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلحة وتولي القيادة فيها وتخريب أملاك عمومية وحيازة سلاح بدون رخصة والسرقات الموصوفة والخطف مع استعمال التعذيب وتفجير أماكن عمومية،مشيرا الى ان "قضيته اسلامية و ليست ارهابية" مثلما ورد في ملفه القضائي.