أعلن رئيس هيئة إسعاف مصر محمد سلطان عن سقوط 42 قتيلا و322 جريحا في مواجهات أمام دار الحرس الجمهوري في القاهرة فجر الاثنين ، فيما ذكر الموقع الإلكتروني لجماعة الإخوان المسلمين أن 53 شخصا بينهم 5 أطفال لقوا مصرعهم خلال الأحداث. وفي وقت سابق أعلن المستشفى الميداني برابعة العدوية، حيث يعتصم أنصار الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، عن سقوط 40 قتيلا وأكثر من 500 مصاب إثر إطلاق قوات الجيش والشرطة الرصاص الحي على المعتصمين المؤيدين لمرسي أمام دار ضباط الحرس الجمهوري في القاهرة أثناء أدائهم صلاة فجر الاثنين 8 يوليو/تموز. ونقل التلفزيون المصري عن الجيش المصري أن ضابطا قتل وأصيب 40 آخرون بجروح إثر محاولة "مجموعة إرهابيين" اقتحام دار الحرس الجمهوري في القاهرة. وجاء في بيان صادر عن القوات المسلحة المصرية أن القوات تمكنت من القبض على 200 فرد، وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف. وذكر مصدر عسكري أن مسلحين قتلوا خمسة من مؤيدي مرسي أمام دار الحرس الجمهوري. وفي وقت سابق ذكر حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر أن قوات الجيش والشرطة حاصرت المعتصمين المؤيدين لمرسي أمام دار ضباط الحرس الجمهوري في القاهرة أثناء أدائهم صلاة الفجر، وأطلقت عليهم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وكتب المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين جهاد الحداد في صفحته على "تويتر" أن إطلاق النار أسفر عن سقوط عدد من القتلى ومئات الجرحى بعضهم في حالة حرجة. ووصف عضو المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" محمد البلتاجي أثناء وجوده في المستشفى الميداني برابعة العدوية ما حدث عند دار الحرس الجمهوري بأنه "مجزرة ضد البشرية". المزيد مع موفدنا إلى القاهرة: أشرف الصباغ توكل كرمان: ما حدث أمام دار الحرس الجمهوري "مجزرة ضد الإنسانية" وفي هذا السياق وصفت الناشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الإنسان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، ما حدث أمام دار الحرس الجمهوري في القاهرة بأنه "مجزرة ضد الإنسانية"، داعية إلى إدانتها. وكتبت كرمان في صفحتها على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي أن ما حدث هو "مجزرة ضد الإنسانية ارتكبها الجيش المصري بحق المعتصمين أمام مقر الحرس الجمهوري". وقالت إن المجزرة "تنتظر موقفا أخلاقيا واضحا يدينها". ودعت الناشطة الى عدم مقابلة ذلك بالصمت واللامبالاة.