عرفت ولاية تندوف التي تستعد لاستقبال الوزير الأول السيد عبد المالك سلال حركية تنموية متسارعة خلال العشر سنوات الأخيرة بفضل المشاريع الهامة التي استفادت منها ضمن مختلف البرامج والتي ستمكنها من أن تصبح قطبا جهويا حيويا. وتعد ولاية تندوف إحدى أكبر ولايات الوطن مساحة إذ تتربع على 158874 كلم مربع .وتتخللها شبكة معتبرة من الطرقات المعبدة والمسالك بطول إجمالي يصل إلى 1968 كلم ويوجد بها مطار ذو مدرجين بطول 3000 م لكل واحد. ففي مجال الأشغال العمومية تتوفر ولاية تندوف على محور رئيسي (الطريق الوطني رقم 50) الذي يربط الولاية بشمال البلاد عبر ولاية بشار ويمتد حتى حدود ولاية أدرار بأقصى الجنوب على طول 1352 كلم .وتتفرع من هذا المحور الحيوي الطرق الولائية والبلدية وكذا المسالك.
برنامج سكني هام تستفيد منه الولاية وقد حظيت الولاية من خلال البرنامج الخماسي الحالي في إطار السكن العمومي الإيجاري من حصة إجمالية مقدرة ب2800 وحدة بهدف القضاء التدريجي على أزمة السكن وتحسين ظروفه الاجتماعية وضمان الاستقرار للسكان .وتم لحد الآن توزيع من هذا البرنامج 1706 سكن عمومي إيجاري فيما ستشرع لجان الدائرة في التحقيقات الاجتماعية من أجل توزيع حوالي 1000 وحدة قبل نهاية السنة الجارية استنادا إلى مصالح الدائرة. وقد استفادت الولاية في إطار السكن الريفي خلال نفس البرنامج من حصة مقدرة ب 1300 وحدة تضاف لها 1500 ضمن البرنامج التكميلي لدعم النمو حيث تم توزيع 724 إعانة خلال السنة الحالية 2013 توجد منها 192 وحدة في طور الإنجاز فيما توجد 532 إعانة في طور إعداد مقررات الاستفادة لأصحابها استنادا إلى ذات المصالح. ومن جهة أخرى تعتبر ولاية تندوف من الولايات الرائدة في مجال التربية الحيوانية سيما تربية الإبل التي تعد النشاط الرئيس للسكان حيث تقدر الثروة الحيوانية بهذه الولاية بقرابة 130000 رأس منها ما يقارب 50000 رأس إبل وحوالي 55000 رأس من الماعز وما يزيد عن 25000 رأس غنم. أما عدد المستثمرات الفلاحية بالولاية فيتجاوز 520 مستثمرة منها 503 فردية و18 مستثمرة جماعية بمساحة إجمالية مقدرة ب1348 هكتار يستفيد منها حوالي 563 فلاح و مربي. وتفوق نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب ال98 بالمائة .وقد مكنت مختلف المشاريع التنموية بقطاع الري بتندوف من بلوغ نسبة ربط تفوق 98 بالمائة بعد أن كانت لا تتجاوز 72 بالمائة في 1999 حيث تم لحد الآن الانتهاء من إنجاز 77 منقب وإعادة الاعتبار ل 32 منقب آخر -استنادا إلى مصالح القطاع-مما سمح برفع حصة الفرد من الماء الصالح للشرب من 44 لتر في اليوم سنة 1999 إلى 150 لتر في اليوم حاليا بينما ارتفع مستوى التدفق من 190 لتر في الثانية إلى 565 لتر في الثانية. وعرفت السنوات الأخيرة إنجاز 163 كلم من شبكة الماء الشروب وإعادة الاعتبار ل 26 كلم أخرى ليصبح طول الشبكة على مستوى الولاية يفوق 230 كلم مقابل67 كلم حلال سنة 1999. وتشير حصيلة نشاطات قطاع الري بالولاية إلى إنجاز 29 بئرا رعوية وإعادة الاعتبار ل 10 آبار أخرى إضافة إلى إنجاز 12 منشأة لتخزين المياه بطاقة استيعاب إجمالية مقدرة ب 5580 متر مكعب. ومن جهة أخرى فقد مكنت المشاريع المتعلقة بشبكة الصرف الصحي من الوصول إلى إنجاز 66 كلم من هذه الشبكة وإعادة الاعتبار ل 37 كلم أخرى ليصبح طول هذه الشبكة حاليا 135 كلم مقابل 69 كلم خلال سنة 1999 كما تدعم القطاع بإنجاز منشأة هامة تتمثل في محطة لتصفية المياه المستعملة لمدينة تندوف بغلاف مالي قدر بنحو 865 مليون دج إضافة إلى إنجاز مصب للمياه المستعملة على مسافة 05 كلم.
عدة عمليات بقطاع النقل لفك العزلة عن الولاية وفي مجال النقل سمحت مختلف البرامج التنموية التي استفادت منها ولاية تندوف خلال السنوات الأخيرة بتحقيق قفزة نوعية في مجال النقل الجوي والبري والنقل الحضري والشبه حضري سيما بعد تخصيص 8 رحلات منتظمة في الأسبوع بعدما كانت لا تتعدى رحلة واحدة قبل سنة 1999 إضافة الى انجاز منشأة هامة تتمثل في محطة برية لنقل المسافرين من الصنف ''ب'' من شأنها المساهمة في تحسين ظروف حركة التنقل للمسافرين الذين لا تقل مسافة تنقلهم عن 800 كلم أي نحو أقرب نقطة للولاية وهي مدينة بشار. ويتمثل أهم إنجاز استفادت منه القطاع خلال 2012 في المؤسسة العمومية للنقل الحضري التي دخلت حيز الخدمة شهر فيفري الماضي من خلال 10 حافلات ذات سعة ل 100 مقعد لكل حافلة .وساهمت المحطة في فك أزمة النقل الحضري بالولاية وتشغيل قرابة 60 عاملا لحد الآن. وخصصت هذه الحافلات لتغطية 6 خطوط لحد الآن مع التفكير في تخصيص خطوط أخرى مباشرة بعد تدعيم المؤسسة بحافلات إضافية منتظرة – استنادا إلى مسؤولي قطاع النقل بالولاية.
قطاع الشباب والرياضة يواكب الحركية التنموية وفي ميدان قطاع الشباب والرياضة استفادت الولاية حتى الآن من إنجاز 65 منشأة رياضية وشبانية حيث حظيت الولاية في إطار تدعيم الحركة الرياضية بعدد معتبر من الهياكل التي من شأنها احتضان منافسات جهوية ووطنية وفي مقدمتها ملعب ب 5400 مقعد وتكسية أرضية الملعب بالعشب الاصطناعي وإنجاز مضمار ألعاب القوى ب 8 أروق. كما استفاد شباب الولاية من عمليتين لترميم كل من ملعبي حي ''موساني" وحي ''القصابي'' بالعشب الاصطناعي إلى جانب 47 ملعب جواري من نوع ''ماتيكو'' وقاعتين متعددة النشاطات ومركبين جواريين ومسبح شبه أولمبي إلى جانب ثلاثة أحواض سباحة وقاعة متعددة الرياضات. أما بخصوص الهياكل الشبانية فقد استفادت ولاية تندوف من إنجاز بيتين للشباب و 3 دور للشباب ومركز واحد للترفيه .ويرتقب أن تنطلق الأشغال بخصوص عدد من الهياكل الأخرى المسجلة والمتمثلة في مسبحين جواريين مغطيين ودار للشباب وقاعة متعددة النشاطات ومركبين رياضيين جواريين وهي مرافق من شأنها أن تعطي دفعة قوية للنشاطات الرياضية والشبانية بهذه الولاية. وفي المجال الثقافي فإن عددا من الهياكل الثقافية الهامة ستستلم بولاية تندوف قريبا وتدخل حيز الخدمة على غرار المتحف الجهوي الذي سيستكمل تجهيزه قريبا والمكتبة الولائية التي هي بصدد التجهيز المكتبي والسمعي البصري إلى جانب الكتب بالإضافة إلى مشروع دار الثقافة التي تشهد حاليا أشغال إنجاز قاعة العروض تتسع إلى 550 مقعد وتضم مكتبة وورشات للفنون التشكيلية والمسرح والموسيقى والانترنت وأخرى علمية. كما سيستفيد سكان الولاية خلال السنة الجارية من فتح مركز ثقافي إسلامي تابع لقطاع الشؤون الدينية ليصبح فضاءا آخر من شأنه تدعيم مختلف النشاطات الثقافية والدينية التي تنشطها الحركة الجمعوية ومختلف فعاليات المجتمع المدني بولاية تندوف. وتتربع ولاية تندوف على مساحة 158.874 كلم مربع بتعداد سكاني يقدر ب63623 نسمة .وتتشكل الولاية اداريا من دائرة واحة (تندوف) وبلديتين (تندوف وأم العسل).