الأخبار المتداولة من بعض البلدات تفيد أن قفة رمضان لن يتحصل عليها " شعيب لخديم " لا في رمضان ولا في شهر آخر ، بعدما قرر العديد من رؤساء البلديات تجميد عمليات التوزيع إلى إشعار لا يعلمه سوى " المير " نفسه، وإن كان الشهر الفضيل يكاد ينقضي فالأكيد أن " القفف " البمحوث عنها من طرف الزوالية فعل فيها فاعل فعلته يكون دوما مبني للمجهول ، وإن كان الطمع وصل ببعض الذين تولوا مسؤولية البلديات حتى في " قفة " رمضان فإن الأمر لا يدخل في خانة الإختلاس واستلاب حق الضعفاء، ولكنه يدخل في خانة المرض، بحكم أن البعض مهما بلغت ثروته لا توان في أخذ كل شيء مجانا ما دام أنه " انتاع البايلك " حتى ولو كان قفة رمضان مخصصة للمعوزين، أما في بليدات أخرى فقد تعمد بعض رؤساء البلديات تقديم مواد غذائية منتهية الصلاحية لفقراء بلدياتهم، ورما هي وصفة حديثة تفتقت عليها عبقرية بعض " الأميار " لقضاء على الفقر من خلال القضاء على الفقراء ، وهكذا يمكن أن يرتاح رؤساء هذه البلديات من وجع الرأس الذي يسببه لهم الفقراء الذين انتخبوهم ، وربطو اسمهم بلقب " سي المير " وهكذا في الوقت الذي كان فيه الكثير من الكائنات لتي تشبه البشر تبحث خلال هذا الشهر عن ملا رصيدها البنكي من خلال رفع الأسعار وبعضهم يبحث عن مشاريع من خلال تقديم تذاكر سفر للمير ليسافر الى بلاد الجن والملائكة مع عائلته، كانت اسر بكاملها تقدم بلاغا في فائدة البحث عن قفة رمضان ، وللذين تسببوا للفقراء في هذه المأساة رغم ان الدولة وكلتهم بتقديم هذه القفف لاصحابها في آجالها لا يسعنا ان نقول لهم حقا " ما تحشموش " .