قضت محكمة الجنح بالحراش، بعقوبة عامين حبسا منها عام غير نافذة ضد شابين بعدما تمت متابعتهما في قضية اختطاف مست رعية مالي هذا الاخير الذي اذاقاه انواع التعذيب لمدة ثلاث ايام، وهي الوقائع التي تشكل جنحة الاختطاف بغرض التعذيب، وقد سبق لممثل الحق العام التماس عقوبة 5 سنوات سجنا نافذة قبل ان تدينهما المحكمة بالعقوبة السالفة الذكر. وحسب ما دار في جلسة المحاكمة فان وقائع القضية جرت الشهر الماضي، وقد حدثت بمنطقة الكاليتوس التي شهدت اختطاف الضحية من قبل 13 شخصا تقدموا منه على متن مركبة، حيث نزل عدد منهم لارغامه على لصعود عن طريق العنف، كما كبلوه و اقتدوه الى منزل معزول ثم قاموا ببتقيده بحبال ،بعدما منعوا عنه الأكل والشرب وأوسعوه ضربا مبرحا مسببين له جروح بليغة ،حيث عرضوا عليه اطلاق سراحه في حال إرجاع المبلغ المالي الذي يعود لأحدهم قدره 200 مليون سنتيم ، و من هنا اتصل الضحية بصديقته استجابة ومن ثمة أخبرها بلغته الماالية التي لم يستطع فهمها المتهمون بأنه مختطف من قبل جماعة أشرار فاتجهت الأخيرة مباشرة الى مركز الدرك للتبلغهم عن الواقعة التي على اساسها تم ايقاف المتهمين ،حيث أثبتت تقرير الخبرة الذي أنجزها الطبيب ان الضحية تعرض للضرب و التعذيب من خلال اثار الجروح و الكدمات التي وجدت في جسمه كما أنه لم يتذوق الطعام مدة ثلاث ايام كاملة كما تبين من خلال التحقيق المنجز، ان الضحية محل متابعة جنائية بعدة قضايا بعدما ضبط بحوزته اموال و اوراق نقدية مزورة. من جهتهما اعترف المتهمين بخطفهما للضحية وصرحا انهما خطفاه من اجل استرجاع اموال المتهم الاول التي اعطاها للضحية من اجل استبادلها بالعملة الصعبة بعدما تعرف عليه بالمركز التجاري بباب الزوار حيث قدم له مبلغ 200 مليون سنتيم من اجل حويله للعملة الصعبة الأورو والذي تبين فيما بعد ان المبلغ المحول مزور لهذا خطفه من اجل استرداد امواله التي صرح انها نصيبه من ميراث والده كما انكروا ان يكونا ترصدا للضحية بل انهما التقيا في منطقة الكاليتوس من اجل تسليم المحول الى الاورو الذي اتفق عليه كل من المتهم و الضحية و بعدما وجد ان المال المحول مزور اوقف الضحية برفقة اصدقائه و اقتدوه الى منزل من اجل استرجاع المال كما أنهما لم يقدما على الإعتداء عليه أو تعذيبه،وارجعا مصدر اللكمات يرجع الى المناوشات التي جمهتهم و ان مدة الحجز دامت يوم و نصف لا غير.