التقى وفد مجموعة الصداقة مع الصحراء الغربية في البرلمان الإسباني بمسؤولين في بعثة المنيورسو بحضور رئيس البعثة الأممية، حيث تطرق الوفد لمسألة الانتهاكات المغربية المستمرة لحقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ودور البعثة الاممية هناك. وكان الوفد البرلماني الاسباني قد وصل مساء امس الأحد إلى مدينة العيون المحتلة، ضمن زيارة استطلاعية تستغرق 3 ايام يلتقي خلالها بفعاليات المجتمع المدني الصحراوي، اضافة الى اعضاء بعثة المينورسو العاملة في الصحراء الغربية. وبحسب أجندة الوفد الاسباني سيجتمع البرلمانيون الاسبان لقاءا مع مختلف المجتمع المدني خاصة النشطاء الحقوقون وضحايا الانتهاكات المغربية اضافة الى اعضاء من بعثة الاممالمتحدة للاستفتاء (المينورسو). ويضم الوفد الذي يأتي باسم "مجموعة الصداقة الرلمانية الإسبانية مع الشعب الصحراوي" كل من الأحزاب التالية اليسار الكطلاني، اليسار الموحد، الحزب الوطني الباسكي، اليسار الموحد وأمايور. وقد وجد الوفد الذي كان برفقة أمنتو حيدار، في إستقباله بمطار العيون تشكيلات متنوعة من جهاز الأمن والمخابرات المغربية والتي حاولت تضييق نطاق الزيارة ومنع أعضاء الوفد من التجول بحرية في مدينة العيون، واشتراط الا تجرى اي لقاءات مع النشطاء الحقوقيين وفعاليات المجتمع المدني الصحراوي خارج الفندق بحسب مصادر اعلامية. في ذات السياق، اشارت صحيفة البايس الإسبانية الى ان مثل هذه الزيارة من شأنها ان" تشجع" بعض الوفود الأوروبية والدولية على زيارة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. واعتبرت المصادر الاعلامية أن زيارة الوفد تعد "انتكاسة" جديدة للاحتلال المغربي خاصة وانها تأتي مباشرة بعد تبني الإتحاد الأوروبي لتقرير تانكوك الخاص بحقوق الإنسان في الصحراء الغربية والساحل والذي جاء فيه تأكيد الإتحاد الأوروبي على إحترام حق الشعب الصحراوي في حرية التعبير والتظاهر السلمي.
كما تأتي كذلك في ظل نشر تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، الذي اكد ما ورد في تقارير عديد المنظمات الدولية مثل تقرير هيومان رايتس واتش، وربرت كندي الامريكية وتقريرالمفوض الاممي لحقوق الانسان وغيرهم.