أكدت وزيرة التضامن سعاد بن جاب الله أنه تم اتخاذ تدابير هامة بخصوص المتشردين و كذلك المتسولين الذين يبيتون في الشوارع خلال الشتاء و هذا من خلال فتح مختلف المراكز مع تخصيص أطباء و أخصائيين في مختلف المجالات. و قالت الوزيرة في تصريحها للصحافة أن" الوزارة ستتكفل بهاته الفئة من الناس التي تنام في الشارع سوف حيث سيخصص لهم الأكل و الشرب و المرقد" ، ووضحت بن جاب الله أن هناك صنفين من المتشردين فمنهم من يتمتعون بصحة جيدة مثلا "امرأة في مطلقة لا يوجد أين تذهب، و منهم من يعاني من إعاقات ذهنية أو حركية و لديه مشاكل مع أهله فخرج من منزله" ، تابعة " أن هؤلاء الناس سوف يستفيدون من مرافقة علاجية تتكفل بها مراكز التي عندنا لإعادة ادماجهم من خلال العمل أو إرجاعهم إلى أسرهم مضيفة في السياق "سنحاول ايجاد الحلول حسب الظروف و الامكانيات التي عندنا."
وتأتي تصريحات الوزيرة بعد الانتشار الرهيب للمتشردين في الآونة الأخيرة عبر الوطن وفي ظل تنامي أعدادهم في المدن الكبرى في الجزائر، بادرت الحكومة على الفور إلى وضع آليات جديدة للتكفل بهذه الفئة تتمثل في إنشاء مؤسسات العلاج النفسي والصحي، حيث تراهن على هذه المراكز لمساعدة هذه الفئة الاجتماعية المهددة. وبموجب القانون الجديد سيتم إنشاء مراكز استقبال الحالات الاستعجالية للمتشردين والأشخاص بدون مأوى، وسيتم توظيف أخصائيين نفسانيين وأطباء للتكفل بهذه الفئات ومنحها المساعدة الاجتماعية الضرورية، ويتكفل الأخصائيون النفسانيون أيضا بالاتصال بعائلات المتشردين في حال وجودها في محاولة لإعادة ربط العلاقات بينهما علما بأن الكثير من الذين يغادرون منازلهم لأسباب اجتماعية أو مشاكل أسرية يجدون أنفسهم في الشارع، ودعت وزارة التضامن "ذوي القلوب الرحيمة" لإبلاغها عن أي حالات في الشارع لأشخاص متشردين أو بدون مأوى يعانون من مشاكل اجتماعية أو نفسية أو صحية للتكفل بهم في هذه المراكز المزودة بالوسائل المادية والبشرية لعلاجهم وإيوائهم، ولقي هذا الإجراء استحسانا من طرف الناشطين في مجال حقوق الإنسان واعتبروه خطوة ايجابية قد تساهم في التقليل من عدد المتشردين في المدن الجزائرية.