تتواصل فعاليات المهرجان الدولي الخامس للرقص المعاصر الذي يحتضنه المسرح الوطني "محي الدين باش طارزي" بالجزائر العاصمة، أين يشهد إقبالا كبيرا من العائلات وسائر الشرائح العمرية، الذين اكتشفوا هذا الفن الراقي، وأحيى سخرة أمس الأول الأحد كل من الفرقة الصينية "tonner danse contemporaine de beijing " ، والفرقة السويدية "enkydu company"، رفقة المجموعة المصرية الحديثة للرقص المسرحي، والفرقة الجزائرية "واش". وجسدت الفرقة الصينية على خشبة المسرح إشكالية أرقت في الماضي رجال المعابد القديمة، وهي: إلى أين تذهب الروح بعد الموت؟... وتميز العرض الصيني بكثير من الرمزية والميتافيزيقية عبر حركات حزينة وموسيقى خدمت سياق الفكرة. أما الفرقة السويدية التي لقت تجاوب كبيرا من طرف الجمهور، بعرضها حركات تروي الحب في أجمل أشكاله، مزجت بين الرقص الكلاسيكي الأوروبي، والموروث العربي لمنشئ الفرقة العراقي "محمد". أما الفرقة المصرية فتميز عرضها بكثير من العفوية بغية رسم ما يواجه أي واحد منا خلال يومه، الفرقة صورت الحياة اليومية للإنسان المصري والعربي عامة أين يعيش في اليوم الواحد العمل، الحب، الحزن والعنف...
تجدر الإشارة إلى إن المهرجان الدولي الخامس للرقص المعاصر الذي يحمل شعار "جسور" في طبعته هاته، يستمر إلى غاية 22 نوفمبر، وهذا بتقديم عروض كل يوم على الساعة السادسة مساء، بالمسرح الوطني باش طارزي.