أليس حريا بما بقي من رجال في هذا الوطن المطالبة بالمساواة مع المرأة والتساوي في الحقوق، لا نقول هذا حسدا في حواء حاشا ان نكون من الحاسدين، لكن المتأمل لما آل إليه حال "سي سيد" في الجزائر يكتشف الهوان الذي وصل إليه "عياش" والمقام العلي الذي وصلت إليه عيشة، ويكفي مراجعة بسيطة لعدة قطاعات لنكتشف الجيوش المجيشة من "تاء التأنيث" التي احتلت كل القطاعات، حتى أني في آخر الأسبوع في منطقة واد السمار اندهشت من المجموعات الكبيرة "لتاء التأنيث" الخارجة من العمل بينما " سي سيد" لا يوجد فيه سوى اثنين او واحد يمشي ناكسا رأسه لدرجة أني شعرت بالخجل وأنا وسط تلك الجموع من الإناث الخارجات من العمل، واكتشفت أن مكاني الطبيعي هو البيت حتى لا يتم معاكستي، وحتى الميادين التي كانت حكرا على الرجل كقيادة القطارات والجرارات وآلات الحرث والبذر هجمت عليها " عيشة ايكوت موا" ولم تترك لا جرارا ولا قطارا و ولاحمارا إلا قادته من رقبته، حتى في مجال الإعلام اكتشفت أننا معشر " نون الرجلة" غير مرحب بنا لدى المسؤولين والوزراء فالمعلومة يقدمونها " لمدام دليلة " أولا وحين تنشرها "المدام" نتخطفها نحن " بنو بهدل" لننشر ما بقي من فتات المعلومات التي يقدمها مسؤولين على شاكلة عيسى سطوري. بناء على كل هذا فإني أطالب بالمساواة بين ما بقي من رجال والمرأة في الحقوق والواجبات، وبمناسبة اليوم العالمي "لمدام دليلة" نصرخ بأعلى اصواتنا امنحونا حقوقهن يرحم والديكم