حمل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الحكام الجدد في كييف مسؤولية تدهور الوضع الأمني والاجتماعي في البلاد وسعي القرم للخروج من قوام أوكرانيا، مصرا على أنه لا يزال رئيسا شرعيا وقائدا عاما للقوات المسلحة في البلاد. وقال يانوكوفيتش في بيان صحفي مقتضب وجهه امس من مدينة روستوف على الدون جنوبروسيا: "أريد أن أذكركم أني الرئيس الشرعي بل وأيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة... لم أتخل عن صلاحياتي قبل الموعد كما لم تتم إقالتي من المنصب بالطريقة التي ينص عليها دستور أوكرانيا". وسخر يانوكوفيتش من الشائعات حول وفاته أو إصابته بمرض، لكنه قال إنه يشعر "بقلق عميق للغاية" من الأحداث المتواصلة في بلاده. واعتبر أن رقعة الفوضى في أوكرانيا تتسع، بينما يريد من استولى على السلطة في كييف إشعال حرب أهلية في البلاد ووضع الجيش تحت الأعلام النازية. واعتبر أنه تحت ستار الحكومة الجديدة، "تنشط في البلاد عصابة من القوميين المتطرفين والنازيين الجدد يسعون للاستيلاء على منصب الرئاسة". واتهم يانوكوفيتش المتطرفين بالاستيلاء على مؤسسات السلطة المحلية بالقوة وإقالة قيادة الشرطة والأجهزة الأمنية ليس في كييف فحسب، بل وفي أقاليم أخرى. وتابع قائلا: "إنهم (المستولون على السلطة في كييف) يريدون وضع الجيش تحت أعلام بانديرا (ستيبان بانديرا هو الأب الأيديولوجي للحركات القومية المتطرفة في أوكرانيا المسؤولة عن قتل آلاف البولنديين واليهود والروس إبان الحرب العالمية الثانية) وإشعال حرب أهلية. إنه يريدون ضم مقاتلين من المنظمات القومية الى قوام القوات المسلحة وتسلحيهم". واعرب الرئيس المخلوع عن قناعته بأن الجيش الأوكراني سيقاوم هذه المحاولات. وتوجه بانوكوفيتش أيضا الى من اعتبرهم "رعاة هذه القوى السوداء في الغرب" متسائلا: "هل أصابكم العمى؟ هل فقدتم الذاكرة؟ هل نسيتم ما هي الفاشية؟" برلمان القرم يصدق على بيان حول استقلال الجمهورية أعلن المكتب الإعلامي في برلمان جمهورية القرم الذاتية الحكم أن البرلمان صدق امس بيانا حول استقلال القرم عن أوكرانيا ونية الإقليم الانضمام إلى روسيا. وفي تصريح صحفي أشار المصدر نفسه إلى ضرورة هذه الوثيقة لإجراء الاستفتاء المرتقب حول الانضمام المحتمل للقرم إلى روسيا. هذا وأفاد موقع برلمان القرم الرسمي على الإنترنت بأن 78 من 100 نائب صوتوا لصالح تبني بيان الاستقلال.
مجلس الدوما الروسي ينظر الأسبوع القادم في مشروع قانون يسهل ضم أراض جديدة الى روسيا ينوي مجلس الدوما (النواب) الروسي النظر في مشروع قانون من شأنه أن يسهل عملية انضمام أراض جديدة الى روسيا الاتحادية، وذلك خلال جلسة مقررة له يوم 21 مارس الجاري، اي بعد الاستفتاء المزمع إجراؤه في جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي الأحد القادم. وأعلن النائب فياتشيسلاف نيكونوف أن عملية تقديم الملاحظات والتعديلات على مشروع القانون الذي قدمه حزب "روسيا العادلة"، ستستمر حتى 18 مارس. وكان زعيم حزب "روسيا العادلة" سيرغي ميرونوف قد اعلن بوضوح أن المشروع الذي قدمه لتعديل القوانين الروسية المتعلقة بضم أراض جديدة، جاء خصيصا للقرم. ويسمح القانون الروسي حاليا بضم جزء من دولة أجنبية الى روسيا تلبية لطلب الدولة نفسها. لكن التعديل المطروح ينص على أنه، في حال استحالة عقد اتفاقية دولية بشأن ضم أراض جديدة لروسيا، نتيجة عدم وجود سلطة فعالة في الدولة الأجنبية تحمي المواطنين وتدافع عن حقوقهم وحرياتهم، فيسمح بضم أجزاء من هذه الدولة، نظرا لنتائج استفتاء يعرب خلاله سكان الأراضي عن رغبتهم في دخول قوام روسيا. ويشير حزب "روسيا العادلة" الى أن طرح مشروع القانون جاء ردا على الأحداث في أوكرانيا، حيث باتت مؤسسات السلطات مصابة بالشلل بسبب الأزمة السياسية. هذا ولا تعترف السلطات في القرم وفي عدد من مناطق شرق وجنوبأوكرانيا بشرعية قرارات مجلس الرادا الأوكراني والسلطات الأوكرانية الجديدة، وذلك بعد خلع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بطريقة غير دستورية. وصوت المجلس الأعلى في القرم (البرلمان) لصالح الانضمام الى روسيا الاتحادية (علما بان القرم كانت جزءا من روسيا قبل نقلها الى قوام أوكرانيا بقرار الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشوف عام 1954)، وحدد يوم 16 مارس موعدا للاستفتاء الشعبي بشأن هذه المسألة.
الناتو يشرك الأواكس في مراقبة تطورات الوضع بأوكرانيا أعلن مجلس الناتو عن قرار الحلف إرسال طائرات استطلاعية "أواكس" إلى حدود بولندا ورومانيا مع أوكرانيا، وذلك على خلفية الأحداث في شبه جزيرة القرم، وذلك بتوصية من القائد العام لقوات الناتو في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف. وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل إن طلعات الطائرات ستبدأ اليوم، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيزيد مدى إطلاع الحلف على تطور الوضع في أوكرانيا والقرم والتنقلات المحتملة للقوات العسكرية في المنطقة. هذا وأضاف المصدر نفسه أن الناتو لن يقدم معلومات استطلاعية لأوكرانيا، مشددا على أن طائرات "أواكس" ستنفذ مهماتها في أجواء بولندا ورومانيا فقط. وكان الناتو أجرى اجتماعا خاصا بالأزمة الأوكرانية في 4 مارس ، أعلن البنتاغون في أعقابه أنه سيضاعف عدد المقاتلات المستخدمة في أداء مهمات الحلف المتعلقة بحماية أجواء دول البلطيق، إضافة إلى إجرائه تدريبات مشتركة مع القوات الجوية البولندية. من جانبه كان الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن أعلن في 5 مارس نية الناتو مراجعة تعاونه مع روسيا "مراجعة شاملة" بسبب سياسة موسكو إزاء أوكرانيا. من طرفها اتهمت موسكو الحلف بتطبيق "مقاييس الحرب الباردة" في تعامله مع روسيا.
منع دخول 342 روسيا الى اوكرانيا خلال يوم واحد منع حرس الحدود الاوكراني خلال ال24 ساعة الماضية دخول 342 مواطنا روسيا الى الاراضي الاوكرانية في اطار العملية المشتركة مع وزارة الداخلية وجهاز أمن الحدود. وأعلن جهاز حرس الحدود الحكومي في اوكرانيا ان سبب منع المواطنين الروس جاء للاشتباه ب "قدرتهم على المشاركة في النشاطات الموجهة لزعزعة استقرار الوضع وتوتير الصراع في اوكرانيا". هذا ومنع حرس الحدود الاوكراني في اطار العملية خلال يومي 9 و10 مارس 577 مواطنا روسيا من دخول البلاد. كما عززت الاجراءات الامنية على الحدود الاوكرانية في بيلاروس (روسيا البيضاء) ومولدوفا.