بوتفليقة يعد بإتمام كل الإصلاحات وتسليم المشعل لجيل الاستقلال وعد المترشح عبد العزيز بوتفليقة بتسليم المشعل للشباب، من خلال استكمال الإصلاحات التي باشرها منذ عهدته الرئاسية الأولى، وهو ما أكده مدير حملته الانتخابية، السيد عبد المالك سلال، الذي اعترف بأن الجزائر لها كفاءات عالية من جيل الاستقلال الحاملين لشهادات تمكنهم من تسيير البلاد. وأرجع السيد سلال ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية رابعة لرغبته في مواصلة برنامجه الرامي إلى بناء جزائر متجددة وإتمام كل الإصلاحات التي انطلق فيها لتسليم المشعل للشباب، حيث قال في تجمع شعبي خلال اليوم الرابع من الحملة الانتخابية لرئاسيات ال17 أفريل، احتضنته القاعة متعددة الرياضات لولاية تلمسان، أمس، أن “جزائر المستقبل لابد أن تبنى ابتداء من الآن وسنسلمها لجيل الاستقلال لتسييرها، لذا فلابد أن يكون هذا الجيل في مستوى حجم المسؤولية”. ولتجسيد هذا المشروع، دعا السيد سلال سكان تلمسان والشعب الجزائري بكامله لتجديد الثقة في السيد بوتفليقة ليتمكن من مواصلة هذا البرنامج في مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية. مشيرا إلى أن الجزائر بدأت اليوم تتحرك بفضل وعي أبنائها والثقة التي وضعوها في رئيس الجمهورية خلال عهداته السابقة والتي سمحت بوضع سياسة واضحة غير مبنية على الشك. واغتنم السيد سلال الفرصة لمطالبة المواطنين بالابتعاد عن الشك في وطنهم وفي مسؤوليهم، مرجعا الظواهر السلبية في البلاد خلال السنوات الأخيرة، إلى الشك في كل شئ كالبيروقراطية والانتهازية، موضحا أن السيد بوتفليقة في حال فوزه مرة أخرى بمنصب القاضي الأول في البلاد سيعمل بدون هوادة على محاربة البيروقراطيين والانتهازيين الذين سودوا صورة الجزائر. وفي رده على الأطراف التي تتهم الرئيس بعدم الاهتمام بهذه الظواهر طيلة 15 سنة من الحكم، رد السيد سلال بأن السيد بوتفليقة تولى رئاسة الجزائر في ظروف جد صعبة بسبب المأساة التي عرفتها البلاد في التسعينات ولم يكن من السهل استرجاع الاستقرار وإحياء الاقتصاد وإعادة بناء البنية التحتية بعد الخسائر الجسيمة التي تضررت منها الجزائر خلال العشرية السوداء جراء الأعمال الارهابية التي خربت عدة ممتلكات، لذا فبوتفليقة جعل من هذين الملفين أهم أولياته من خلال قانوني الوئام المدني والمصالحة الوطنية، وكذا الاستثمار في فئة الشباب بمنح اهتمام كبير للتعليم العالي وتشييد العديد من الجامعات على مستوى عدة ولايات من الوطن لتعليم وتكوين الجيل الصاعد وتحضيره لقيادة بلاده للحصول على نخبة من الاطارات يعول عليها ويعتمد عليها أيضا في الحفاظ على المكتسبات وتنمية الوطن، في الوقت الذي أصبح يظهر فيه المستوى التعليمي والوعي الوطني بأن الجزائر لم تعد تقبل بالعودة إلى الماضي الذي عاشته. مشيرا إلى أن هذا المستوى التعليمي والوعي يجب أن يرافقه تقدم في المستوى السياسي أيضا من خلال إشراك جيل الاستقلال في تسيير بلاده. كما جدد السيد سلال التذكير بأن أوليات المترشح الذي يمثله تتمثل في مراجعة الدستور لتجسيد تجديد وطني حقيقي يرتكز على منح المزيد من الحريات الفردية والجماعية وحماية حقوق الانسان بالقضاء على كل أشكال الاحتقار وتحقيق حوكمة حقيقية بعيدا عن كل الشكوك، مشيرا إلى أن الشعب اليوم بإمكانه أن يميز بين الحق والباطل ولا يمكن لأي كان أن يفرض نفسه أو سياسته عليه. وبعد أن ذكر السيد سلال بالإصلاحات التي جاء بها السيد بوتفليقة والوعود التي وفى بها منذ سنة 1999 كإصلاح العدالة، المصالحة الوطنية، وغيرها من قانون الإعلام السمعي البصري، وقانون الانتخابات والأحزاب، قال إن الجزائر توجد اليوم في مفترق الطرق بعد أن بلغت مستوى عاليا في عدة مجالات يؤهلها لبناء اقتصاد قوي، وهو ما يهدف إليه برنامج المترشح بوتفليقة يقول السيد سلال الذي دعا المواطنين للتصويت عليه يوم 17 أفريل المقبل للنهوض بالاقتصاد الوطني والحفاظ على كل المكتسبات. وفي معرض حديثه عن هذه المكتسبات وعودة الأمن، أكد سلال أن مختلف التظاهرات الدولية التي تحتضنها الجزائر واستقبالها لوفود من الدول الأجنبية هي ثمار سياسة السلم والمصالحة الوطنية التي أرجعت للبلاد مكانتها على المستوى العالمي، بعدما كان الأجانب يتخوفون من زيارة البلد خلال العشرية السوداء، وما النجاح الذي عرفته تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية مؤخرا وتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية التي يحضر لها إلا خير دليل على عودة الاستقرار. مبعوثة “المساء” إلى تلمسان: زولا سومر