افتتحت أمس، وحدة التنسيق و الاتصال الورشة الإقليمية حول أمن الحدود في بلدان منطقة الساحل الصحراوي، بالشراكة مع الحرس المدني للمملكة الإسبانية بمقر الوحدة بالعاصمة و التي ستدوم 5 ايام. في ظرف تطبعه أزمة إقليمية ممزوجة بين المستوى الإقتصادي الذي وصل إلى الحضيض في بعض من بلدان الساحل الإفريقي تعلوه الجريمة المنظمة بالخط الأحمر العريض، انعقدت هذه الندوة حسب ما اشار إليه ممثل وحدة التنسيق و الإتصال سيديكو سومانا. و أضاف ذات المتحدث أن هذه الورشة تهدف إلى أمن الحدود و تنفيذ مخططات و استراتيجيات وحدة التنسيق و الإتصال، عملا بتطبيق مسار نواكشط العام الماضي، الذي انبثقت عنه لقاءات دورية لوزراء الخارجية و مدراء أجهزة امن بلبدان الساحل الإريقي، لتفعيل الخطة الأمنية لمجلس السلم و الأمن الإفريقي. هذا الإجتماع حسب ممثل وحدة التنسيق و الإتصال سيفتح مجالا واسعا لتبادل الآراء و الخبرات وفقا للمعايير الدولية بين بلدان الساحل الإفريقي و أوروبا، معلقا نجاح هذه المبادرة بالموارد البشرية للبلدان المشاركة في هذا الإجتماع، الذي يعبر خطوة جديدة للعلاقات التي تجمع بين الدول المشاركة من أجل تحقيق التعاون الذي يصب في صالح المنطقة. من جهته، ربط السفير الإسباني بالجزائر "أليخاندرو ماتا"، أمن بلاده و أوروبا ككل بأمن إفريقيا و دول الساحل خصوصا، قائلا في كلمة له خلال إفتتاح أشغال الورشة، أن أمن أوروبا يبدأ من هنا". كما عبرت إسبانيا على لسان سفيرها بالجزائر، عن إلتزامها و الإتحاد الأوروبي، تجاه هذه المبادرة، و احترامهما للمصالح المشتركة و ذلك من خلال تعزيز هذه الدول بموارد مادية، على غرار 50 مليون أورو التي خصصتها اوروبا مؤخرا للمنطقة. و اضاف "أليخاندرو ماتا" أن بلاده تبذل جهودا كبيرة تحت رعاية الإتحاد الأوروبي و الولاياتالمتحدةالأمريكية، من أجل مواجهة التغيرات الحاصلة في المنطقة بشكل نافع. كما عبر السفير عن الأهمية الكبيرة التي تعطيها بلاده لوحدة التنسيق و الإتصال، معتبرا أن تعامل إسبانيا مع هذه الهيئة هي فرصة تسمح لها بتبادل الخبرات و التجارب في الجانب الميداني لتحقيق الأهداف المرجوة و الإستجابة لكافة التطلعات المبرمجة في قائمتها تتصدرها الحفاظ على أمنها من خلال تضيق حيز الإرهاب. و في ختام الندوة عبر المتحدث عن أمله في نجاح هذه الشراكة التي تسعى إلى تحقيق هدف واحد. و الجدير بالذكر فإن هذه الورشة العملية تعتبر الأولى من تنظيم وحدة التنسيق و الإتصال بالشراكة مع إسبانيا، حضرها كل من خبراء أمنيين لإيطاليا، تركيا، النمسا، ألمانيا و أمريكا.