"أكون أو لا أكون"... وبكل معانيها الانسانية، الفلسفية والابداعية... تصدح عاليا لأول مرة بركح جزائري، لتروي إحدى روائع الأدب والمسرح العالمي الكلاسيكي، حيث قدمت الفرقة المسرحية البريطانية "جلوب تو جلوب" "globe to globe" سهرة امس بمسرح محي الدين باش طارزي رائعة الكاتب البريطاني "وليام شكسبير" "هاملت" إحياء لذكرى رحيله ال 450 عبر احياء جولة عالمية يقدم خلالها العرض عبر 205 دولة حول العالم، كانت الجزائر الدولة 64 التي تزورها الفرقة كأول بلد في افريقيا، وأول عرض لهاملت بالجزائر. وخلال ندوة صحفية أمس بالمسرح الوطني أكد مدير المسرح الوطني "محمد يحياوي" أن هذا العرض هو بالشراكة بين وزارة التقافة الجزائري والسفارة البريطاني، ما يعتبر انطلاقة نحو مشروع انفتاح المسرح الوطني على المسرح العالمي، في اطار برنامج هذا القطاع مستقبلا، وتكميلا للتعاون الثقافي بين البلدين. من جهته اكد السفير البريطاني في الجزائر "أندرو نوبل" أن الجولة التي تحييها الفرقة البريطانية "جلوب تو جلوب" يعتبر حدثا بارزا في بلده، تطرقت له وسائل الإعلام هناك بإسهاب كونه احتفاء بهاته الشخصية التي تركت بصمة بارزة في الأدب الانجليزي، وأضاف أنه سعيد بأن تحط هاته المبادرة الرحال بالجزائر كأولى محطات تقديمه في القارة السمراء. تجدر الإشارة إلى أن مسرحية هاملت تراجيديا واحدة من أهم مسرحيات الكاتب الانجليزى ويليام شكسبير. كتبت في عام 1600 أو 1602 وهي من أكثر المسرحيات تمثيلاً وإنتاجاً وطباعة ، وهى أطول مسرحيات شكسبير وأحد أقوى المآسي ، وتعتبر الأكثر تأثيراً في الأدب الإنجليزي ، فهي من كلاسيكيات الأدب العالمي، وربما ترجع شهرتها إلي العبارة الشهيرة والسؤال الذي يناجي فيه هاملت نفسه قائلاً : أكون أو لا أكون. وقد استقاها شكسبير من حكاية بطولية رواها ساكسو غراماتيكوس. تروي هاملت، قصة أمير الدانمارك الذي يظهر له شبح أبيه الملك (اسمه هاملت أيضاً) في ليلة يطلب فيها الانتقام لمقتله، وينجح هاملت في نهاية الأمر بعد تصفية العائلة في سلسلة تراجيدية من الأحداث، ويصاب هو الاخر بجرح قاتل من سيف مسموم. تكمن مشكلة العمل في التأكد من حقيقة الشبح، هل كان أبوه من طلب منه بالفعل الانتقام أم شيطان ماكر تهيأ له في صورة أبيه، ومن حقيقة مصرع أبيه علي يد عمه (كلوديوس) الذي تزوج أمه (جرترود) وهي الزوجة التي كانت تعتبر آثمة وغير شرعية في زمن شكسبير وتموت أوفيليا حزينة ملكومه بعد أن يصيبها الجنون بأن أغرقت نفسها بعد مصرع أباها علي يد هاملت بالخطأ بعد أن كان يتصنت متخفياً خلف أستار علي حوار بين هاملت وأمه حول مقتل أبيه وزواجها الآثم من عمه الملك الحالي ثم كان يريد أخو أوفيليا محاربة هاملت للانتقام منه لاجل اخته وابيه فتقاتلا امام كولوديوس وامام الجميع فقام عمه بإعطاء كاس فيه مشروب لذيذ للفائز ووضع فيه السم لانه يعرف ان هاملت سوف يفوز.