أجلت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة مستء الاثنين للدورة الجنائية المقبلة (أفريل) قضية درودكال عبد المالك رفقة 19 ارهابيا مشتبها في ضلوعهم في عدة عمليات إجرامية أسفرت عن مقتل 19 عسكريا ومدنيا وجرح عدد آخر منهم خلال كمائن بمنطقة بومرداس وما جاورها من 2005 إلى 2007. و قد اتخذ رئيس محكمة الجنايات عمر بن خرشي قرار التأجيل بسبب غياب دفاع أحد المتهمين الموقوفين (خالد وليد) مع العلم أنه يوجد في القضية 20 ارهابيا مشتبه فيهم من بينهم 17 متهما في حالة فرار. و يوجد من بين المتهمين الفارين أمير التنظيم الارهابي الذي يسمي نفسه ب"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" عبد المالك درودكال و عبد المؤمن رشيد المكلف بتحصيل الأموال لصالح الجماعات الارهابية. أما بالنسبة للمتهمين الموقوفين الثلاث و هم اشريك امحمد ووليد خالد وتواتي عثمان فقد تم إلقاء القبض عليهم خلال كمين نصب لهم من قبل مصالح الأمن بباش جراح (الجزائر العاصمة) بمنزل المتهم خالد وليد و هم حاملين لأسلحة و قنابل يدوية. و قد استطاعت مصالح الأمن بفضل المعلومات التي أدلى بها المتهمون التوصل إلى عدة مخابئ ارهابية بمنطقة بومرداس واسترجاع أسلحة و قنابل. و تعود وقائع القضية حسب قرار الاحالة إلى سنة 2009 حينما وردت معلومات لمصالح الأمن بالجزائر بالعاصمة مفادها أن عناصر ارهابية مسلحة تابعة لكتيبة "الفتح" التابعة للتنظيم الارهابي المسمى ب"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمارة المدعو دروكدال و المتمركزة بأعالي جبال بوزقزة ببلدية قدارة بولاية بومرداس بصدد التخطيط للقيام بعمليات اجرامية بغرب ولاية بومرداس و شرق العاصمة. وقام التنظيم الارهابي من أجل بلوغ هذا الهدف بتكليف بعض عناصره للقيام باتصالات على مستوى حي الهواء الجميل بباش جراح و من بينهم المسمى خالد وليد رفقة عنصرين آخرين والذين تم إلقاء القبض عليهم و هم بصدد تنفيذ هذه المهمة. و حسب ذات المصدر فقد كان وليد خالد يهيئ نفسه للقيام بعملية انتحارية. و قد بينت التحقيقات أن هذه الجماعة (كتيبة الفتح) كانت ضالعة في عدة عمليات ارهابية أودت بحياة عسكريين و مدنيين من بينها الكمين الذي نصب في 30 مايو 2005 لعناصر من الجيش الوطني الشعبي بقرية الحدورة بلدية قدارة ولاية بومرداس أودى بحياة 8 عسكريين و كذا نصب كمين لموكب تابع لأفراد الجيش الوطني الشعبي بالمكان المسمى وادي الحجل ببلدية ثنية في 27 فبراير 2007. كما ان هذه الجماعة ضالعة في الاعتداء المسلح على برج المراقبة المشترك للجيش الوطني الشعبي و الحرس البلدي بالمكان المسمى بأمسطاس ببلدية قدارة اودى بوفاة 10 عسكريين و جرح عدد آخر منهم.و قامت الجماعة الارهابية أيضا بنصب كمين لفرقة متنقلة للدرك الوطني في 9 اوت 2007 بالمكان المسمى دوار بن أعراب بالثنية أدى إلى اصابة عدد من الدركيين بجروح متفاوتة الخطورة.