ناشد سكان حي بومعزة 2 المعروف بحي المكسيك السلطات المحلية التدخل العاجل لانتشالهم من السكنات المهترئة التي يقيمون بها منذ سنين . وخاصة أن الحي مصنف ضمن أقدم الأحياء بالمنطقة والتي باتت جدرانها وأعمدتها المائلة توشك على الانهيار فوق رؤوس قاطنيها في ظل صمت رهيب للسلطات الذين لم يحركوا ساكنا . طالب نزلاء الحي من السلطات المحلية ضرورة التعجيل في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لاسيما بعد تسجيل العديد من الحالات المرضية بسبب الرطوبة المرتفعة لعدم اتساع الغرف، بالإضافة إلى الجدران الهشة ما يسمح باستفحال الحشرات والفئران . وهو الأمر الذي جعل سكان الحي يعيشون في خوف دائم بسبب الأمراض المزمنة والوعود الكاذبة للسلطات المحلية التي لم تتحقق لحد الآن. مضيفين ان السكنات تعود منذ الإستقلال، في سنة 1965، كما أن تعاقب رؤساء المجلس الشعبي البلدي لم يحرك ولا واحد منهم بمنحهم سكنات تتوفر على شروط العيش الكريم. وما زاد الوضع تأزما -حسب السكان- هي سياسة اللامبالاة والإهمال الذي يواجهه المقيمون بالحي من قلة الاهتمام من رئيس المجلس الشعبي البلدي.في هذا السياق أكد بعض قاطني الحي ل" المسار العربي" أن السكنات التي يقيمون فيها لا تصلح حتى للحيوانات ، وهذا لهشاشة وتصدع الجدار خاصة في فصل الشتاء أين يزداد الأمر صعوبة وخطورة لان الأمطار تخترق جدران المنازل مما يجعل المبيت في الشقق أمر مستحيل لتصدع جدرانها و تشقق الأسقف ضف الى إصابة العديد من السكان بأمراض مزمنة جراء الرطوبة العالية وضيق السكنات بالحي.كما أضاف لنا احد السكان أن الوضعية باتت لا تطاق فالأمر طال والسلطات المحلية غير مهتمة بمصير السكان ولم تفكر حتى بترحيلهم الى سكنات لائقة ومحترمة. وفي هذا الصدد، وجه المتضررون من أزمة السكن نداء إلى والي العاصمة عبد القادر زوخ للتعبير عن قلقهم جراء تأخر ترحيلهم إلى سكنات لائقة وعدم تحديد تاريخ ذلك، عكس الأحياء القصديرية الأخرى المتواجدة في العديد من البلديات، كما ناشد هؤلاء السكان الوالي التدخل لإنصافهم وإدراجهم ضمن المرحلين