يتوجب على رؤساء البلديات إطلاق مناقصة في أسرع وقت من أجل اقتناء مطافئ من آخر طراز ، و أعوان أمن منتدبون من الحماية المدنية مختصين في إطفاء الحرائق التي يشعلها الشباب في أنفسهم، بعدما غزت الموضة " البوعزيزية " الكثير من شبابنا وصارت موضة 2011 بامتياز، ولأن الضحك راه باطل ، فإن رؤساء البلديات الذين كانوا منشغلين قبل أيام ب " هذي ليا وهذي ليك " صاروا منشغلين اليوم باستقبال العشرات من المواطنين في اليوم الواحد، مع حراسة " إطفائية " مشددة على المواطنين الذين يدخلون مكتب رئيس البلدية، فكل مواطن يدخل مكتب " المير " إلا وعون أمن معه يحمل معه " طفاية " حريق خشية أن يشعل أي مواطن في نفسه حريقا، والمشكلة الأخرى ماذا بعد هذا الاستقبال، فالسكن سيقول الأميار عنه أنه ليس من صلاحياتهم، والعمل " راكم تشوفوا العين بصيرة واليد قصيرة " اذا لماذا يستقبل الأميار المواطنون بالعشرات كل يوم ..؟ هل ليقولوا لهم اصبروا و صابروا ، أم ليقولوا لهم كلاما استهلاكيا مثل أننا في المجلس الشعبي البلدي واعون بالمسؤوليات الملقاة علينا، ونعلم جيدا معاناتكم وسنعمل على تقديم يد العون " والكلام كما الضحك " راه باطل " المهم في كل هذه الحكاية أن يكون الإطفائيون مستعدين وحذار من الحريق.