اراض فلاحية في بلادنا على مد البصر بلون احمر والوان اخرى زاهية لو زرعنا فيها " زلابية" لانبتت وتزهرت اما البطاطا والقمح فلا داعي للحديث عنهما لان الكل يعرف ان الجزائر كانت وستكون لو اريد لها ذلك ، مطمورة اوروبا، لكن مع الأسف الشديد هذه الاراضي ذات التربة الخصبة متروكة للاهمال, والصراحة لا احد يفهم كيف تترك الفلاحة في الجزائر بهذا الشكل ، وبما انه لا يوجد شيء نصدره فلماذا لا نصدر تربتنا الحمراء التي يسيل لاجلها لعاب الاجنبي وما زال الكولون يبكون عليها دما، دول كثيرة تبحث عن تربة خصبة حتى انها اضطرت لاستيراد التراب الخصب من بلدان اخرى لتزرع بعض الخضر والفواكه. ترابنا اغلى من الذهب ولكنه في أعيننا لا يساوي شيئا نتحدث عن دعم الفلاح ولكن هذا الاخير وفي 2017 ما زال يستعمل الحمير والبغال في الحرث وفي الوقت نفسه يوجد فلاحين من نوع آخر لا يملكون من الفلاحة سوى بطاقة فلاح ويسكنون في حيدرة وليس الريف يستفيدون من ملايير الدعم دون حساب ولن نتحدث عن العقاب لان العقاب مسلط بطريقة غير مباشرة على الفلاح الحقيقي الذي يشبه وجهه الارض عقاب من خلال رفع اسعار البذور والسماد وحصار السماسرة له، لهذا اول ما يفعله الورثة حين يتوفى والدهم الفلاح هو بيع الارض والهجرة او اقامة مشروع آخر وتتحول الارض الحمراء الخصبة في ظرف شهور الى بنايات وفيلات ومصانع وتختفي ديدان الارض وتهاجر العصافير وكل شيء جميل يرحل ولا تبقى سوى الذكريات واسألوا لو شئتم كيف كانت وادي الرمان والعاشور وباب الزوار ومناطق اخرى بالعاصمة في وسط الثمانينات، وستكتشفون حجم الجريمة التي ارتكبت في حق امنا الارض.