تم بالجزائر العاصمة اطلاق مخطط الصمود الحضري لفائدة العاصمة ويهدف إلى تخفيف المخاطر في حالة الكوارث الطبيعية أو غيرها, وهذا بحضور خبراء جزائريين مقيمين بالخارج. وبمبادرة من ولاية الجزائر بالتعاون مع مصالح "مبادرة الزلازل والمدن الكبرى"(هيئة علمية مقرها بالفلبين) التي وضعت هذا الاجراء وأنجزت أشغال مشابهة في مدن كبرى دولية على غرار اسطنبول بتركيا ودكا ببنغلادش يهدف هذا المخطط إلى تطوير الصمود بالجزائر العاصمة وقدرتها وتخفيف تأثير الكوارث سواء على الأرواح البشرية أو على الأملاك. وخلال حفل اطلاق المخطط, أكد رئيس مشروع مبادرة الزلازل والمدن الكبرى, السيد فؤاد بن ديمراد أن "هذا المخطط الأول من نوعه في الجزائر لا يهدف فقط في حالة الكوارث (الزلازل والفيضانات وانزلاقات التربة إلخ) إلى تخفيف الخسائر البشرية في ولاية الجزائر بل إلى إعادة سير كافة الوظائف التي تسمح باستمرار نشاطات الدولة". وأكد يقول "من أجل ضمان ديمومة هذا المشروع الذي سيدوم سنتين سيعمل المختصون الجزائريون بمبادرة الزلازل والمدن الكبرى بالتعاون الوثيق مع الخبراء الجزائريين من مختلف المؤسسات الوطنية", مضيفا أن "إنجاز هذا المخطط سيسمح الذي سنحصل على نتائجه على المدى القصير والبعيد بضمان صمود الجزائر على المدى البعيد". وأوضح الخبير في علم الزلازل والخبير الدولي السيد عز الدين بوعضياف أن هذا المخطط الذي يرتكز على مقاربة "تشاركية" تجند إلى جانب سلطات ولاية الجزائر المسؤولين ومصالح الامن والمنتخبين وممثلي المؤسسات التقنية والعلمية والمجتمع المدني والجامعيين ووسائل الاعلام والفاعلين المعنيين الآخرين سيكون نتيجة التعاون بين الكفاءات الوطنية والأجانب والخبراء الدوليين المعترف بهم دوليا في مجالاتهم". وأضاف أن هذا المخطط سيزود ولاية الجزائر برؤية مشتركة لمدينة مقاومة وخارطة طريق واقعية لاتخاذ القرار والقيام بالأعمال ذات المدى المتوسط والبعيد الرامية إلى تخفيف المخاطر وكذا آليات برمجة الميزانية لمشاريع تخفيف المخاطر.