دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة امس بنيس إلى "تعزيز تمثيل" البلدان النامية في المؤسسات الدولية وإشراكها "إشراكا فعليا" في عمليات اتخاذ القرار وقال رئيس الدولة في كلمة ألقاها حول مكانة إفريقيا في الحكامة العالمية بمناسبة قمة إفريقيا-فرنسا : "من نافلة القول إنه أمام تعددية الأقطاب التي نشهد بروزها اليوم يفرض رشاد الحكم العالمي تعزيز تمثيل البلدان النامية في المؤسسات الدولية وإشراكها إشراكا فعليا في عمليات اتخاذ القرار". وأوضح رئيس الدولة في ذات الشأن "من البديهي أنه يتعين على المؤسسات المالية الدولية كذلك أن تعزز عضوية البلدان النامية عامة والإفريقية بوجه أخص" مضيفا بأن "الأمر يتعلق ههنا بإصلاح تنشده بلدان الجنوب منذ عقود وعقود خلت". واستطرد رئيس الجمهورية يقول أن إفريقيا "تصبو إلى الخروج من وضعيتها الحالية كقوة كامنة لترتقي إلى وضعية قطب جديد للتنمية و هي بهذا تنوي الاضطلاع بالدور الذي يؤول لها في الحكامة العالمية" مشيرا إلى أن "مصداقية الزعامة التي أظهرتها خلال العقد المنصرم تسوغ لها طموحات مشروعة بهذا الشأن". "كما قدمت إفريقيا يضيف رئيس الدولة الدليل والبرهان على نضجها وحزمها خلال مفاوضات كوبنهاغن حول التغيرات المناخية المفاوضات التي ستمضي فيها قدما من منطلق روح الوحدة والانسجام ذاتها إلى موعد مكسيكو القادم". وأكد الرئيس بوتفليقة في سياق متصل أن "الموقف المشترك هذا حول الإصلاحات الأممية كرسه توافق +إيزولويني+ الذي يترجم إرادة إفريقيا و عزمها على العمل في كنف الوحدة والتضامن وعلى توحيد كلمتها" موضحا ان إفريقيا "ليحدوها اليقين من أن التحديات الشاملة تقتضي الحلول الشاملة التي يدلي فيها كافة الشركاء بدلوهم". وأبرز رئيس الجمهورية في كلمته أن الشراكة بين إفريقيا و مجموعة الثمانية "أتاحت في إطار الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) إقامة حوار منتظم و صريح و مثمر حول قضايا التنمية والسلم و الأمن بما يخدم المصلحة المشتركة للطرفين" مضيفا أنه "ليتعين علينا الحرص على أن تتواصل هذه الشراكة وتتعزز أكثر فأكثر".