الكل يعلم مدى العبث والإهمال الذي طال محلات رئيس الجمهورية المخصصة للشباب البطال حيث أصبحت هذه الهياكل تنعق فيها الغربان بسبب تجاهل المسؤولين المحليين لها وعدم قدراتهم على توزيعها أو توجيهها لأداء خدمة عمومية كتحويلها مثلا إلى إدارات تسهل العمليات اليومية للمواطنين والزائر لأي بلدية من بلديات الجزائر يلاحظ ذلك إلا ما رحم ربك ونفس الشيء بالنسبة للأسواق الجوارية التي التهمت الملايير من الدينارات فكان الهدف منها هو القضاء على التجارة الفوضوية وباعة الأرصفة إلا أن أغلبية هذه الأسواق بقيت مغلقة بل أصبحت مكانا مفضلا للقمار والسكر وباقي الموبيقات والآن جاء دور المراحيض العمومية التي خصصت لها الدولة غلافا ماليا هاما لانجازها منذ ثلاث سنوات لتبقى أبوابها مغلقة. وفي زيارة لنا إلى بعض هاته المنشآت لحظنا مدى الإهمال الذي طالها حيث تحطم بعضها وأصبح تقريبا غير صالح للاستغلال وخير نموذج على ذلك مراحيض بلدية "السمار " وأحسن دليل على ذلك تلك الصور المعبرة . اللوم هنا لا يقع على عاتق السلطات المركزية التي منحت المبالغ الضخمة في وقت البحبوحة المالية ولكن اللوم يقع على الذئاب التي يسمونها سلطات محلية فهي من أساءت إدارة هذه المرافق بحكم منطق المعريفة والبيروقراطية وفي أحيان كثيرة منطق الخيانة والانتقام . وفي هذا الإطار نتساءل هل تنتظر هذه السلطات المحلية الوزير يأتي ليشرف على تدشين مرحاض عمومي ثم يتخذ قرار وطني وتاريخي بتوزيع هذا المرحاض" حشاكم ".