أوضح المحلل السياسي الدكتور إسماعيل دبش، أن التدخل العسكري في ليبيا يخفي وراءه لعبة غربية خطيرة من شأنها أن تشكل خطرا على الجزائر باعتبارها من البلدان المجاورة لها، و تكشف عن أجندات سياسية و إستراتيجية ترتب لها دول التحالف لهدم البنية التحتية لليبيا و منح فرصة للنشاطات الإرهابية و الدول المجاورة لها، يشكك في النية الحقيقية بخصوص متابعة ملف محاربة الإرهاب . و أشار الدكتور إسماعيل دبش، في تصريح للمسار العربي أن حالة اللاأمن و اللاإستقرار التي تشهدها ليبيا اليوم ناتجة عن التدخل العسكري الأجنبي فيها من قبل دول التحالف، و هو الأمر الذي لا يمكن أن يخدم الديمقراطية ، مضيفا بل يخبأ وراءه أجندات سياسية و استرايتجية في المنطقة على حساب استقرار و مصلحة و وحدة ليبيا. و أكد المحلل السياسي أن التدخل العسكري في ليبيا هو بمثابة إستثمار عسكري اقتصادي للدول الكبرى في المنطقة العربية ككل يقوم على تصديرها للأزمات الداخلية، معتبرا ذلك سلوك خطير يسيء للبلدان العربية خاصة المجاورة لليبيا على غرار الجزائر ، و تتمحور هذه الخطور - حسبه- أساسا حول ملف محاربة الإرهاب في المنطقة ، فالوضع في ليبيا و حركة الأسلحة في هذا البلد من شأنهما تشجيع النشاطات الإرهابية فيها كما قد تكون لهما عواقب "وخيمة" على جميع البلدان المجاورة، مضيفا الأمر الذي يشكك في النوايا الحقيقية للبلدان الكبرى حيال ملف محاربة الإرهاب. و أضاف إسماعيل دبش أن ليبيا تعيش اليوم وضعية معقدة للغاية حيث يقاتل الليبيون بعضهم البعض مؤكدا أن أطرافا أخرى تعمل على أن تتفاقم هذه الحرب"، داعيا إلى التعامل مع الأزمة الليبية مع مراعاة نوعية العلاقة بين الجزائر و ليبيا .