دعا رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني خلال لقاءه امس بهيئة المشاورات السياسية إلى إرساء نظام برلماني يضع فيه الشعب الجزائري ثقته عبر صناديق الاقتراع الشفافة مؤكدا أن الأولوية في المرحلة الراهنة لتعديل الدستور باعتباره أبو القوانين ، وأضاف سلطاني في تصريح للصحافة : "كانت لنا فرصة طيبة للنقاش مع هذه اللجنة وحاولنا أن نقدم رؤية الحركة في الإصلاحات العميقة والشاملة التي دعا إليها رئيس الجمهورية في خطابه الأخير وجاءت خارطتها في بيان مجلس الوزراء..تناولنا المحاور الكبرى المتعلقة بمنظومة القوانين المتعلقة بالجزائر الجديدة حيث طالبنا بتعديل الدستور ثم تعديل القوانين وأضفنا إلى ذلك جملة من الإقتراحات التقنية ". و كانت هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية ممثلة خلال هذه الجلسة برئيسها عبد القادر بن صالح رفقة مساعديه محمد تواتي و محمد علي بوغازي بينما كان سلطاني مرفوقا باطارات من حزبه. و كان رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، دعا اول امس من تبسة "جميع الأحزاب السياسية" إلى المشاركة في المشاورات الوطنية بشأن الإصلاحات التي استهلت بمبادرة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة. ولدى تنشيطه تجمع شعبي أكد رئيس حركة مجتمع السلم أن "الحمل الثقيل للجزائر يجب أن تتحمله و تدعمه جميع التشكيلات السياسية و ليس بعض الأحزاب فقط". و كانت الهيئة قد إستقبلت صبيحة امس رئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي بصفته شخصية سياسية وطنية. يذكر أن الهيئة قد باشرت أشغالها اول أمس باستقبال وفد عن حركة الاصلاح الوطني بقيادة أمينها العام جمال بن عبد السلام و كذا المترشح السابق لرئاسيات 2009 محند أوسعيد أوبلعيد المعروف باسم محمد السعيد بصفته شخصية سياسية وطنية.