انسحب المقاتلون التابعون للمجلس الإنتقالي الليبي من مطار بني وليد بعد يوم واحد من اعلانهم عن دخول مطار البلدة من الجهة الجنوبية في ، وأكد قادة مدنيون للثوار أنهم تكبدوا خسائر بشرية كبيرة وقرروا الانسحاب من المطار واعادة التمركز استعدادا لشن هجوم جديد على هذه البلدة الاستراتيجية التي تبعد 170 كم جنوب العاصمة طرابلس والتي لا تزال القوات الموالية للعقيد معمر القذافي تسيطر عليها. كما أفادت وكالات الانباء العالمية بوصول قوات اضافية للمجلس الى سرت من مصراتة، وذلك اثر اعلان المجلس الوطني الانتقالي الاستيلاء على المباني الرئيسية في مجمع "مركز واغادوغو" للمؤتمرات ومستشفى ابن سينا الذي يعتبر احد المعاقل الرئيسة لكتائب القذافي. وقد تسنى لهذه القوات التقدم نحو الاحياء المركزية في المدينة، غير انهم قرروا تأجيل العمليات الهجومية الجديدة لاعطاء المدنيين فرصة مغادرة سرت وبالتزامن مع هذه التطورات شنت طائرات تابعة لحلف الناتو ضربات على اهداف في سرت ولم ترد الى حد الان تفاصيل عن وقوع ضحايا. رئس الاركان العامة الروسية: استقرار الوضع في ليبيا سيكون مسؤولية الاممالمتحدة اعلن الجنرال نيقولاي ماكاروف، رئيس الاركان العامة الروسية، اثر المباحثات مع الاميرال الامريكي جيميس ستافريديس، القائد العام لقوات الناتو الموحدة في اوروبا، ان الوضع في ليبيا سيستقر في القريب العاجل برعاية الاممالمتحدة. فقال ماكاروف ان "الاميرال ستافريديس اوضح العملية الجارية (في ليبيا)، وما يعتزم الحلف القيام به هناك. وان كل ما يجري هناك، سيعهد به، كما افهم، الى الاممالمتحدة، وسيجري تقويم كيان الدولة برعايتها". واضاف انه نوقشت خلال المباحثات مع القائد العسكري في الناتو، بالتحديد، قضايا تطورات الوضع في شمال افريقيا وفي الشرق الاوسط، بما في ذلك ليبيا والوضع في افغانستان. واشار رئيس هيئة الاركان الى "انه (الوضع في افغانستان) على العموم في تحسن، ولكنه يبقى يثير القلق. ويحتاج استقراره الى قوى وجهود ملموسة من الحلف". وفي هذا السياق ناقش الطرفان تأثير سحب قوات الناتو المرتقب من افغانستان على الوضع في المنطقة. لافروف:لايجوز ان يتحول "النموذج الليبي" الى نمط اعرب سيرغي لافروف عن قناعته بانه لا يجوز ان يصبح السيناريو، الذي استخدمه الغرب في ليبيا نمطا لتسوية النزاعات السياسية الداخلية الشبيهة. ففي تصريح نشرته "بروفيل" الاسبوعية، اشار وزير الخارجية الروسي: "اثارت حفيظتنا تصريحات قادة الناتو، بان "النموذج الليبي" سيطبق في المستقبل كنمط. ومن السيئ ان الزملاء يتمسكون بهذا الراي، لأن "النموذج الليبي" كان خرقا فظا لقرار مجلس الامن، وبالتالي خرقا للقانون الدولي". وذكر لافروف بان روسيا " لم ولن تشكك ابدا بحق الشعب الليبي في مصير افضل، واننا من البداية كنا على اتصال مع المجلس الوطني الانتقالي، وبالمناسبة في الاطوار المبكرة للازمة ، وكنا نسمع التأكيدات بان ليبيا تود البقاء بلدا صديقا لروسيا. وهذا يتجاوب تماما مع مصالحنا". واشار الوزير الروسي: "سمعنا بما في ذلك تصريحات السلطات الليبية الجديدة حول التمسك بتنفيذ كافة الالتزامات الدولية. والآن من المبكر التحدث عن هذا في المجال العملي، لان مهماتها القريبة تتمثل في اشاعة الاستقرار وانهاء العمليات الحربية. وعندما سيقرر الشعب الليبي طريقة حياته، سنناقش مع السلطات الجديدة، حسب قناعتي، سبل تعاوننا في المجال التطبيقي".