رئيس الأركان العامة الروسية: الوضع في ليبيا سيستقر برعاية الأممالمتحدة ذكرت تقارير إخبارية أمس أن مسلحي المجلس الإنتقالي الليبي اضطروا إلى الانسحاب من مطار بني وليد الليلة الماضي بعدما تكبدوا خسائر بشرية كبيرة، مشيرة إلى أنه تم رصد رتل يقدر بحوالي 100 سيارة عسكرية تابعة لكتائب العقيد المخلوع معمر القذافي على الخط الفاصل بين مدينتي ترهونة وبني وليد على طريق النهر بالقرب من وادي التمالسة، ويعتقد أنها كانت تضم سيف الإسلام. نقلت قناة ”ليبيا الحرة” عن قادة ميدانيين أنهم تكبدوا خسائر بشرية كبيرة وقرروا الانسحاب من المطار وإعادة التمركز استعدادا لشن هجوم جديد على المدينة، التي تتحصن فيها آخر كتائب العقيد الهارب معمر القذافي، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والمصابين. وأشارت تقارير ليبية إلى أن العديد من القتلى سقطوا نتيجة التفاف لكتائب القذافي. وأرسلت مستشفيات المناطق القريبة نداءات عاجلة للتبرع بالدم لإسعاف المصابين. هذا وقالت التقارير، إن من بين سيارات مصفّحة يعتقد أن سيف الإسلام، نجل العقيد المخلوع بها، تم رصدها، مشيرا إلى أن معظم الرتل من المرتزقة الأفارقة وبعض التوارق، موضحا أنه قد تم إبلاغ قوات الناتو بموقع الرتل، وأن الثوّار الآن يراقبون حركة الرتل لحظة بلحظة عن بعد. وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان المجلس العسكري الليبي أنهم حققوا مكاسب كبيرة في مدينة سرت حيث سيطروا على مركز مؤتمرات مدينة سرت، مجمع قاعات واجادوجو، بعدما تحصنت فيها القوات الموالية للقذافي على مدى الأسابيع الماضية واتخذته مركزا لقصف قوات المجلس العسكري الليبي. من جهته، أعلن رئيس الأركان العامة الروسية، الجنرال نيكولاي مكاروف، أن الوضع في ليبيا سيستقر في القريب العاجل برعاية الأممالمتحدة. وأضاف مكاروف خلال مباحثاته مع القائد العام لقوات الناتو الموحدة في أوروبا، الأميرال الأمريكي جيميس ستافريديس، أن الأميرال ستافريديس أوضح العملية الجارية في ليبيا، وما يعتزم الحلف القيام به هناك. وأشار رئيس الأركان العامة إلى أن كل ما يجري هناك، سيعهد به إلى الأممالمتحدة، وسيجري تقويم كيان الدولة برعايتها. وأوضح مكاروف أنه نوقشت خلال المباحثات قضايا تطورات الوضع في شمال إفريقيا وفي الشرق الأوسط، بما في ذلك ليبيا والوضع في أفغانستان. في سياق آخر، أشار رئيس هيئة الأركان إلى أن الوضع في أفغانستان في تحسن، ولكنه يبقى يثير القلق، ويحتاج استقراره إلى قوى وجهود ملموسة من الحلف.