المثل الشعبي " شاتية اللبن ، ومدرقة الطاس" ينطبق على فرنسا تماما من جهة ترفض الاعتراف بجرائمها ضد الشعب الجزائري، وبعض من مسؤوليها يتصرفون بغباء مثلما هو الحال مع مع وزير خارجيتها، الذي لا يعرف حتى تهذيب كلماته حين يتعلق الأمر بالجزائر، ويقذف كل ما في جوفه ومن جهة ، تتكلم عن العلاقات المتميزة مع الجزائر وضرورة التعاون معها، والحكاية كلها بالنسبة لفرنسا لا علاقة لها بحب " العربي كحل الراس" قدر ما هي لها علاقة باستثمارات ، والأموال التي رصدتها الجزائر للخماسي القادم، وفرنسا لا تريد تفويت الفرصة هذه المرة، بعدما تلقت صفعة خلال الخماسي الماضي ، ولم تكن محضوضة بالمرة، وهي التي كانت تعتقد وإلى وقت قريب أن الجزائر لا يمكن ان تتنازل على فرنسا كشريك اقتصادي، لكن العين الحمراء التي صارت تنظر بها الجزائرلفرنسا، جعلتها تراجع حساباتها من خلال التصريحات، ولكن لم تراجع حساباتها من حيث التاريخ، ما دام أن التاريخ الدموي لفرنسا في الجزائر، وجرائمها التي ما تزال اثارها الى اليوم، ليست في نظر فرنسا سوى أحداث عابرة ، لا تستوجب الاعتذار، ومكانتها وعزة نفسها لا يسمحان لها بأن تعتذر او تعوض شعب ، ما زالت تعتقد الى اليوم أنها استعمرته من أجل أن تلقنه شؤون الحضارة، لكنها دخلت وفي الجزائر قرابة 95 بالمائة من شعبها متعلم بالمائة وخرجت منها وتركت نسبة اكثر من هذه بينهم أميين، ورغم ذلك تؤكد على أنها " دارت فينا مزية "، ومن يدري قد يأتي يوم تطلب فيه فرنسا تعويضات من الجزائر لأنها احتلتنا ، وعلمتنا الحضارة ،و خلصتنا من مليون ونصف مليون فلاق، والمشكلة في فرنسا أنها تريد أن نقول لها " بالسيف مون أمور "