دعا رئيس مجموعة العمل التابعة للندوة الأوروبية لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي بيار غالان الأحد باشبيلية (اسبانيا) أصدقاء الشعب الصحراوي إلى التحلي باليقظة أمام محاولات المغرب الرامية إلى حمل البرلمان الأوروبي على العدول عن قراره بعدم تمديد اتفاق الصيد البحري. و أكد غالان عقب اختتام أشغال الندوة الأوروبية ال37 لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي "لقد دخلنا مرحلة جديدة أعطت بعض المؤشرات السياسية الإيجابية فالمغرب لن يبقى مكتوف الأيدي و سيعمل على التأثير على تصويت البرلمانيين الأوروبيين الذي سيتم تأكيده قريبا". و أضاف قائلا "يجب أن نبقى يقظين جدا" معربا عن ارتياحه للمشاركة الواسعة للنواب الأوروبيين في هذه الندوة مشيرا إلى أن وجود هذا الوفد من النواب الأوروبيين في اشبيلية يعتبر بمثابة "رسالة" من المجموعة البرلمانية من أجل السلم التي أنشئت منذ 1985 ضمن البرلمان الأوروبي الذي يعمل دون توقف. كما أكد أن "هذه الندوة أسفرت عن حساسية جديدة" ترمي إلى التأكيد على احترام القانون الدولي مضيفا "يجب أن نكون أكثر وضوحا في مطلبنا المتمثل في تطبيق حق الشعوب في تقرير المصير و احترام حقوق الإنسان". و قد اختتمت أشغال الندوة ال37 صبيحة الأحد بالمصادقة على لائحة تعطي الأولوية للأعمال السياسية باتجاه منظمة الأممالمتحدة و الاتحاد الأوروبي لتأكيد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. و أشار رئيس فريق العمل للندوة الأوروبية لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي بيار غالان إلى أن المجموعة البرلمانية التابعة للاتحاد الأوروبي لأصدقاء الشعب الصحراوي ستقوم بدعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس من أجل مناقشة الوضع الحالي للنزاع الصحراوي. و قال غالان في تسجيل لنشرة القناة الأولى على هامش أشغال الندوة الأوروبية ال 37 لتنسيق التضامن مع الشعب الصحراوي قائلا "قرر البرلمانيون الأوروبيون لمجموعة أصدقاء الصحراء الغربية مراسلة روس لدعوته من أجل المشاركة في نقاش حول الوضع الحالي للنزاع في الصحراء الغربية" . و اعتبر في هذا الإطار أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "لا يعلم جيدا ما يحصل في البرلمان الأوروبي بشأن القضية الصحراوية" مؤكدا أنه كان من المفروض أن يضطلع على قرار مجلس الشيوخ الأمريكي القاضي بربط تقديم المساعدة العسكرية في المغرب باحترام حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة فور المصادقة عليه. و أعرب غالان عن أمله في أن يعطي القرار الأخير للبرلمان الأوروبي القاضي بعدم تمديد الاتفاق حول الصيد البحري مع المغرب و قرار مجلس الشيوخ الأمريكي "نفسا جديدا" لجهود المجتمع الدولي الرامية إلى تسوية القضية الصحراوية. و أشار إلى أن المغرب يستفيد من الوضع الحالي و هو بمثابة "لا حرب و لا سلم" في الصحراء الغربية بحيث يزيد من عدد المعمرين في المدن الصحراوية المستعمرة التي تستمر في نهب الثروات الطبيعية لهذه الأراضي. في حين أضاف أن تنظيم المفاوضات خيار "ذكي" من الصحراويين بحيث "يجب أن يقدر هذا الخيار حق قدره من طرف المجتمع الدولي". و أكد غالون أن منظمة الأممالمتحدة تكتفي حاليا "بقراءة القانون عوض تطبيقه" داعيا في نفس الوقت إلى ضرورة إعادة تملك الشعوب للقرارات الوجيهة لهذه الهيئة "و التي افتكت بعد نضالات جسام" على غرار لائحة حق الشعوب في تقرير المصير.